نصرالله: إنّنا في قلب معركة حقيقيّة ونحن اليوم أقوى أملاً

16 : 23

تحدّث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في احتفال "القادة الشهداء" (الشيخ راغب حرب، السيد عباس الموسوي وعماد مغنية)، الذي أقامه الحزب في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية، وتزامنا في بلدة النبي شيت في بعلبك، وطير دبا في الجنوب وفي بلدة جبشيت.


وأشار نصرالله في مستهل كلمته، الى انه "في إحيائنا اليوم نشعر أننا أكثر تثبيتاً في ساحة التضحيات عندما نتذكر السيد عباس وأم ياسر والشيخ راغب والحاج عماد"، معتبراً أنّ "هذه المسيرة والمقاومة من صفاتها ومميزاتها الأساسيّة أنّ علماءها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء وأحياناً مع عائلاتهم الشريفة"، وكذلك فإنّ كلَّ مَن فيها وينتمي إليها مستعد للتضحية والبذل والعطاء".


وأكّد أنّ "المجاهدين الطيبين والناس الشرفاء لم يضعفوا ولم يهنوا ولم يتراجعوا ولم يشكوا في صحة طريقهم وأهدافهم وخياراتهم وواصلوا الطريق وحفظوا الوصية "حفظ المقاومة هي الوصية الأساس".


وأكد ان "ما حصل من مجازر صهيونية في حق المدنيين في الجنوب مؤخرا كان متعمّداً"، معلناً أننا " في قلب معركة حقيقية، وقال: "نحن اليوم أقوى أملاً ويقيننا بالنصر الآتي".


وسأل نصرالله: "لو كان هؤلاء القادة الشهداء فينا اليوم، كيف كان سيكون الموقف؟ هل كان سيكون الحياد أم كان سيكون الموقف هو الدعم والاسناد والنصرة والضغط والمساندة لمنع العدو من تحقيق أهدافه؟ بالتّأكيد لكان صوت السيّد عباس والشيخ راغب عالياً جداً في هذه الأيام، ولكان الحاج عماد في غرفة عمليات المقاومة".


ورأى أنّ "هذه التضحيات لا تنطلق من حالة عاطفية أو حماسية أو انفعالية، بل انطلقت من منطلق الوعي والبصيرة والمعرفة للأهداف والتهديدات والفرص وصحة الخيارات وسقم الخيارات الأخرى والجهاد في سبيل الله والتجارة الرابحة معه".


وأكد أن "العدو الذي يظن أنه بقتله لقادتنا ومجاهدينا أو اخفائه لهم كما حصل مع الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، يمكن أن يدفعنا إلى التراجع ويجعلنا نضعف أو نتخلى عن المسؤولية، فإن ذلك لن يحصل أبداً".

MISS 3