"الخُماسية" تتحرّك مجدّداً على وقْع مخاوف ماكرون والسيسي

الغارات على الغازية تهزّ صيدا ومسيّرة "الحزب" تبلغ طبريا

01 : 59

لحظة اندلاع النيران بعد الغارات الإسرائيلية على الغازية أمس (من الوكالة الوطنية للإعلام)

للمرة الأولى منذ حرب غزة، امتدت المواجهات على الحدود الجنوبية أمس الى جوار صيدا. وأدّت غارتان إسرائيليتان تباعاً الى تدمير منشآت في بلدة الغازية، وأسفرتا عن جرح 14 شخصاً، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إنّ معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف «مستودعات أسلحة» لـ «حزب الله». وأفاد موقع «العهد» الالكتروني التابع لـ»الحزب» أن الغارتين استهدفتا «مستودعاً تابعاً لمعمل لصناعة المولدات، ومستودعاً آخر تابعاً لمعمل لتصنيع الحديد».

وفي مقابلة أجرتها قناة «الجزيرة» القطرية مع عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، وضع الغارتين في سياق المواجهات الدائرة بين «الحزب» وإسرائيل.

ورداً على سؤال، قال فضل الله: «لا حديث (حول الوضع في الجنوب) قبل انتهاء حرب غزة». ورفض ما سمّاه «الشروط الإسرائيلية»، قائلاً:» أهل الأرض هم من يقررون. وما يطرحه الموفدون لا مكان له في النقاش».

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري «إنّ الجيش الإسرائيلي كان وراء غارات جوية كبيرة بالقرب من صيدا في لبنان»، وأضاف: «إن الضربات تأتي رداً على طائرة بدون طيار محمّلة بالمتفجرات تابعة لـ»حزب الله» ضربت حقلاً مفتوحا» في منطقة طبريا قرب بلدة أربيل الشمالية».

ولفت الإعلام الإسرائيلي الى أنّ الهجوم المشتبه به بطائرة بدون طيار، وقع على بعد حوالى 30 كيلومتراً من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهو أعمق بكثير داخل إسرائيل من معظم الهجمات التي شنّها «حزب الله»، والتي استهدفت إلى حد كبير المنطقة الحدودية والجليل الأعلى.

وليلاً، كتب الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على موقع «اكس»: «بعد الاعتداءات المتكررة على لبنان من قبل إسرائيل يبدو اننا دخلنا في حرب مفتوحة طويلة قد تستغرق أشهراً أو أكثر. لذا أنصح كمراقب بضرورة حصر النزاع إذا أمكن في حل المشاكل العالقة الحدودية والتقيد بالقرار 1701 واتفاق الهدنة تفادياً لأي انزلاق إلى المجهول».

ومن التطورات الميدانية، الى المستجدات الديبلوماسية. فمن المقرّر أن يجتمع سفراء اللجنة الخماسية في قصر الصنوبر الرابعة عصر اليوم، للاطلاع، بحسب معلومات «نداء الوطن»، على نتائج لقاءات السفير السعودي وليد البخاري في الرياض، خصوصاً مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا. ويتوقع تحديد الخطوات التالية، بحيث لا تكون زيارة السفراء الجماعية الأخيرة الى عين التينة يتيمة، وسيتم وضع برنامج لزيارات مماثلة ذات تأثير مباشر على الاستحقاق الرئاسي، كما سيجرى تقييم للقاءات التي عقدها السفراء إفرادياً مع قيادات لبنانية.

وسبق تحرك سفراء «الخماسية» في لبنان اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد خلاله «ضرورة بذل الجهود بهدف تجنّب التصعيد واشتعال المنطقة، خصوصاً في لبنان والبحر الأحمر، حيث مخاطر التصعيد قائمة»، كما ورد في بيان قصر الأليزيه .

وتوقعت قناة «ان بي ان» التابعة للرئيس بري زيارة كل من الموفدين الأميركي آموس هوكشتاين والفرنسي جان ايف لودريان لبنان.

MISS 3