في أعماق مياه أنتاركتيكا، ترصد سماعات مغمورة أصواتاً مشابهة لـ»مركبات فضائية» على ما تقول العالمة الكولومبية أندريا بونيا وهي تستمع إلى الحياة المائية خلال بعثة في القارة القطبية الجنوبية.
فعلى عمق 500 متر، وضعت عالمة الأحياء سماعات مائية مغلفة بالتيتانيوم ستسجل على مدى عام الموجات الصوتية في الأعماق. وبمجرد فك شفرتها، ستتيح هذه الأصوات فهم سلوك الثدييات البحرية وتحركاتها عند حلول فصل الشتاء في القسم الجنوبي من العالم. وتجمع بونيا الحائزة دكتوراه في الصوتيات البحرية، مع علماء آخرين على متن سفينة البعثة الكولومبية العاشرة إلى أنتاركتيكا، السماعات التي كانت قد وضعتها البحرية التركية العام الفائت. وستقوم بمجرد وصولها إلى اليابسة، بتحليل سنة من التسجيلات. وترمي هذه الأبحاث إلى قياس تأثير النشاط البشري والتلوث اللذين تتعرض لهما الثدييات في أحد أكثر الأماكن المحمية في العالم.
