تقنية جديدة قد تنقذ حياتك من السكتة القلبية

02 : 00

بدءاً من كانون الثاني 2024، أصبحت نيوزيلندا ثاني بلد بعد كندا يستعمل إجراءً ثورياً جديداً للمصابين بسكتة قلبية. تُعرَف هذه التقنية باسم «إزالة الرجفان الخارجي المتسلسل المزدوج»، وقد تُغيّر الاستراتيجيات الأولية للتعامل مع الحالات الطارئة وتُحسّن معدلات نجاة بعض المرضى.

تتوقف النجاة من السكتة القلبية على تقنيات الإنعاش الفاعلة. حين يعمل القلب بشكلٍ سليم، تتنقل النبضات الكهربائية عبر جدرانه العضلية وتنتج انقباضات منتظمة ومنسّقة. لكن إذا اضطربت الإيقاعات الكهربائية الطبيعية، قد تصبح ضربات القلب عشوائية وغير فاعلة أو تتوقف بالكامل، ما يؤدي إلى الإصابة بسكتة قلبية.

تُعتبر إزالة الرجفان طريقة أساسية لإنعاش القلب، فهي تصعقه بصدمة كهربائية قوية لوقف النشاط الكهربائي غير الطبيعي، ما يسمح للقلب باسترجاع إيقاعه المنتظم. يتوقف نجاحها على إيقاع القلب الشائب ووضعية ألواح إزالة الرجفان التي تبث الصعقة.

تنتج تقنية «إزالة الرجفان الخارجي المتسلسل المزدوج» صدمات متلاحقة وسريعة نحو القلب عبر استعمال جهازَين لتنظيم ضربات القلب. تتصل الألواح بموقعَين مختلفَين: الأول على جنب الصدر والجهة الأمامية منه، والثاني على الجهة الأمامية والظهر.

ينشّط مُشغّل واحد جهازَي تنظيم ضربات القلب بوتيرة متسلسلة، فتنتقل يد واحدة من الموقع الأول إلى الثاني. هذه المقاربة قد تضاعف فرص نجاة المصابين بالرجفان البطيني أو تَسَرُّع القلب البطيني الخالي من النبض إذا كان المرضى لا يتجاوبون مع الصدمات النموذجية.

يبدو أن الصدمة الثانية تُحسّن فرص التخلص من النشاط الكهربائي الدائم وغير الطبيعي. هي تنتج صدمة إضافية نحو القلب وتتنقل على طول مسار مختلف بالقرب من البطين الأيسر.

لا تزال الأدلة ناشئة في هذا المجال، لكن لا تقتصر تقنية «إزالة الرجفان الخارجي المتسلسل المزدوج» على الرعاية بالمرضى، بل إنها خطوة أساسية أيضاً لتطوير المعلومات حول استراتيجيات الإنعاش المثالية على مستوى العالم.

تتعدد المخاوف التي ترافق نقل أي مقاربة من بيئة بحثية مدروسة إلى المرضى على أرض الواقع. لكن أخذ الباحثون جميع الأدلة بالاعتبار قبل اتخاذ قرار يقضي بتغيير الإجراءات المتّبعة مع مرضى تتراجع فرص نجاتهم عبر العلاجات الشائعة.

MISS 3