"هوس" بتفتيح البشرة في خضمّ حركات مناهضة العنصرية

02 : 00

بعدما سئمت من نصائح الآخرين لها بتبييض بشرتها في صغرها، تكافح الطالبة الهندية تشاندرانا هيران حالياً ضد الهوس السائد لدى الآسيويات بتفتيح البشرة وهي باتت أكثر تصميماً على موقفها بعد التظاهرات العالمية المناهضة للعنصرية.

وقد أطلقت هذه الشابة عريضة إلكترونية ضد مستحضر تفتيح البشرة "فير أند لفلي" من مجموعة "يونيليفر"، جمعت عشرات آلاف التواقيع. وسجلت الطالبة نصراً أول الشهر الفائت إثر قرار المجموعة المتخصصة في صناعة مستحضرات التجميل تغيير أسماء منتجاتها التي تحمل عبارات "فاتح" و"أبيض".

وبضغط من حركة "حياة السود مهمة"، اتخذت مجموعات عملاقة في القطاع بينها "لوريال" و"جونسون أند جونسون" تدابير مشابهة. غير أن معارضات التمييز على أساس درجة بياض البشرة في آسيا يرين أن هذه المبادرات تقضي على جذور المشكلة المتمثلة بالأحكام النمطية المتجذرة في النفوس.

وفي الهند بشكل خاص، يربط لون البشرة الفاتح بالثراء والجمال خصوصاً لدى النساء. وقد ساهمت أفلام بوليوود في ترسيخ هذه الأفكار النمطية إذ ان الممثلات غالباً ما يكنّ من أصحاب البشرة الفاتحة، كذلك الأمر في الإعلانات. وتنتشر في الصحف الهندية إعلانات لزيجات مدبرة تطلب فتيات ببشرة "ناصعة البياض".

تضع سيما مستحضر "فير أند لفلي" منذ 14 سنة، شأنها في ذلك شأن جميع النسوة في عائلتها وحتى ابنتها البالغة 12 عاماً.

وهي تقول: "عندما أشاهد الإعلانات لمستحضرات تبييض البشرة، يبدو لي أنها منتجات جيدة إذ إنها تظهر أن الناس يجدون وظائف ويتلقون طلبات زواج عندما تصبح بشرتهم أكثر بياضاً".

وقد تعزز هذا المنحى بفعل الاستعمار البريطاني في الهند، لكن اساتذة جامعيين يرون أنه يرتبط بصورة قوية بالنظام الطبقي التقليدي الذي يحكم المجتمع في هذا البلد.


MISS 3