أكد البرلمان الأوروبي في قرار اعتمده الخميس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل "مسؤولية" وفاة المعارض أليكسي نافالني.
وقال البرلمان الأوروبي: "تتحمل الحكومة الروسية وفلاديمير بوتين شخصياً المسؤولية الجنائية والسياسية عن وفاة أليكسي نافالني"، وذلك في قرار غير الملزم أَقرّه البرلمان بأغلبية كبيرة جداً من الأصوات (506 أصوات مؤيدة، مقابل 9 أصوات) غداة خطاب لأرملة المعارض الروسي يوليا نافالنايا.
Members of the European Parliament with standing applause in appreciation of @yulia_navalnaya’s address at the Plenary.
— EPP Group (@EPPGroup) February 29, 2024
Putin will never be applauded in the free world.#Navalny #EPlenary pic.twitter.com/abmFyNljC5
وطالب البرلمان الأوروبي بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفّاف في الظروف الحقيقية لوفاة المعارض الروسي بهدف "محاسبة" المسؤولين وتحقيق العدالة.
ووصف البرلمان الأوروبي النظام الروسي بأنه "حربي، واستبدادي وسارق"، معرباً عن دعمه للمعارضة الديموقراطية في روسيا.
وحثّ البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها لإيجاد سبل ملموسة لإطلاق سراح السجناء السياسيين وخصوصاً أولئك الذين يعانون من حالة صحية سيئة أو ضحايا التعذيب، والنظر في إمكان تبادل سجناء.
وقبل يوم من جنازة أليكسي نافالني المقررة الجمعة في موسكو، دعا البرلمان الأوروبي روسيا إلى "عدم عرقلة جهود" الأسرة "في تنظيم جنازته بكرامة".
وقالت أرملة المعارض الروسي يوليا نافالنايا الأربعاء في ستراسبورغ، إنها تخشى حدوث اعتقالات خلال الجنازة.
Yulia Navalnaya, widow of Russian opposition leader Alexei Navalny, delivers a powerful message to the European Parliament, challenging the effectiveness of sanctions against Russia: 'If you really want to defeat Putin, you have to become an innovator.' ??? #Navalny #Russia pic.twitter.com/qkWcYuetkZ
— Abida Hadi (@OnjoAlaaAbida) February 29, 2024
ومن المتوقع أن تحشد الجنازة أنصار خصم فلاديمير بوتين بأعداد كبيرة، وبالتالي ستشكل حرجاً للرئيس الروسي الذي يستعد لإعادة انتخابه في الاقتراع المقرر إجراؤه بعد أقل من ثلاثة أسابيع (بين 15 و17 آذار).
وتوفي أليكسي نافالني في 16 شباط في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي حيث كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً.
وأعلنت مصلحة السجون الروسية أنه توفي بعدما شعر فجأة بوعكة "بعد نزهة".
واتهم فريق نافالني والعديد من الزعماء الغربيين، فلاديمير بوتين بـ "قتل" المعارض الذي أمضى ثلاث سنوات في السجن في ظروف قاسية جداً.
وحصل أليكسي نافالني على جائزة ساخاروف في العام 2021 من البرلمان الأوروبي، وهي أعلى جائزة لحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي.