إعتبر نائب رئيس الإتحاد اللبناني للميني فوتبول باتريك عون الذي واكب مع رئيس إتحاد اللعبة أحمد دنش وعدد من الإداريين والفنّيين، منافسات البطولة العربية للرجال التي إختتمت الأربعاء الفائت في القاهرة، أنّ حلول المنتخب اللبناني في المركز الثالث خلف مصر التي أحرزت اللقب وليبيا الوصيفة يُعدّ إيجابياً ومقبولاً قياساً لفترة التحضيرات القصيرة التي سبقت البطولة بسبب الأوضاع المتوتّرة في جنوب لبنان، وقال لصحيفتنا: «لا بدّ من التذكير بأنّ مصر المُضيفة هي بطلة أفريقيا بالميني فوتبول، كما أنّ أنديتها تشارك بشكل دائم في البطولات الأفريقية والعالمية الكبرى، وقد تحضّرت لهذا الإستحقاق الرياضي المهمّ قبل شهرٍ من موعده، كذلك الأمر بالنسبة الى المنتخبات الأخرى التي لها وزنها على الصعيدَين العربي والأفريقي وحتى العالمي، والتي إستعدّت بدورها على أكمل وجه».
أضاف: «على العموم، يمكن اعتبار هذه البطولة كبداية التحضير الفعلي والجدّي لبطولة آسيا التي ستُقام مبدئياً في كازاخستان في شهر آب المقبل، وفي هذا السياق كلّفني الرئيس دنش الذي يشغل أيضاً منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي للميني فوتبول بمتابعة هذا الملفّ شخصياً مع المسؤولين في الاتحاد الكازاخستاني كوني مسؤولاً عن العلاقات الدولية في الاتحاد اللبناني وضمن فريق عمله في الإتحاد القاري، ويتمّ حالياً وضع اللمسات الأخيرة على ملفّ الإستضافة هذا على أمل حسمه في الأسابيع القليلة المقبلة».
وبالعودة الى أجواء البطولة العربية، أوضح عون أنّ عدداً من اللاعبين برزوا في صفوف منتخب الأرز الذي يُبنى عليه للمستقبل، وفي مقدّمهم حارس المرمى حسن صبرا الذي نال جائزة أفضل حارس في البطولة، إضافة الى اللاعب الواعد ستيفان جدعون، واللافت أنّ الأخير يلعب في صفوف نادٍ لبناني من الدرجة الثانية، وهذا يعني أنّ الكشف عن اللاعبين المميّزين والموهوبين من قبل إتحاد اللعبة يشمل مختلف الدرجات، وليس فقط الدرجة الأولى.
ورأى أنّ المستوى الذي ظهر به منتخب الأرز في البطولة العربية كان متفاوتاً، بحيث أنّ أداءه في بعض المباريات كان يختلفُ بين شوطٍ وآخر، ولكن الأمر الإيجابيّ أن أفراده تمتّعوا بروح قتالية عالية وإستبسال كبير على الكرة، وهذا أمرٌ يبشّر بالخير، لكنّ الحقيقة أنّ هيبة المنتخبات الأخرى المشاركة كانت طاغية، وقد فرضت حضورها وشخصيتها القوية على أرض الملعب. وأردف: «نحن الآن بانتظار تقريرَي الجهاز الفنّي للمنتخب ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية عضو الإتحاد بلال يزبك لتقييم البطولة فنياً ويُبنى بعدها على الشيء مقتضاه»، موضحاً أنه يجب إعطاء الفرصة اللازمة للمنتخب الذي هو مزيج من اللاعبين الكبار ذوي الخبرة والناشئين الواعدين الذين تمّ إستدعاؤهم الى صفوف المنتخب اللبناني للمرة الأولى، وأمل بأن يظهر المنتخب بصورة أجمل وأفضل في المستقبل وأن تكون فترة إستعداداته كافية، معترفاً أنّ الإمكانات الحالية محدودة، لكن يجري العمل بجدّية من أجل تطويرها وتجهيزها للإستحقاقات المقبلة.
وختم عون: «كان هناك إصرارٌ دائم من رئيس الإتحادَين المصري والعربي للميني فوتبول أحمد سمير لدى إجتماعنا به في القاهرة على أن يكون هناك تنسيق دائم مع لبنان على كافة المستويات، وقد تمنى على الرئيس دنش السعي لإستضافة بيروت النسخة المقبلة من البطولة العربية، وطبعاً لا يزال هذا الموضوع مجرّد طرح قابل للدرس والنقاش، كما تمّ التأكيد على تعزيز وتفعيل سبل التعاون بين مختلف الإتحادات العربية».
