مشكلة كبيرة: "تلسكوب جيمس ويب الفضائي" و"هابل" يتفقان على إيقاع توسّع الكون

02 : 00

ظهر قياس جديد ودقيق لإيقاع توسّع الكون، لكنه يطرح مشكلة كونية هائلة.



استعمل باحثون بقيادة عالِم الفيزياء آدم ريس من جامعة «جونز هوبكنز» بيانات من مقراب «هابل» الفضائي وملاحظات جديدة من «تلسكوب جيمس ويب الفضائي» للتأكيد على صحة القياسات السابقة بعد سنوات من الجدل.

استناداً إلى مسافات شاسعة بين النظام الشمسي ونجوم المتغيرات القيفاوية وسوبرنوفا من النوع «أ» (تُستعمل لابتكار «سُلَّم قياس المسافات الكونية»)، يبدو أن الكون الذي نعرفه يتوسّع بسرعة 73 كيلومتراً في الثانية مقابل كل ميغا فرسخ فلكي (هذا الإيقاع هو جزء ثابت من معايير مقراب «هابل»).

لكن تكمن المشكلة في القياسات المختلفة التي تنتجها وسائل أخرى لقياس قيمة «هابل» الثابتة. ظن العلماء سابقاً أن لغز «توتر هابل» (صعوبة قياس سرعة توسّع الكون وفق قانون «هابل») قد يكون خطأً بشرياً. لكن يشير قياس جديد وجدير بالثقة إلى مشكلة مختلفة.

بعد التأكد من عدم وجود أخطاء في القياسات، يظن ريس أننا أسأنا على الأرجح فهم الكون حتى الآن. أعطى «تلسكوب جيمس ويب الفضائي» نتائج مشابهة لملاحظات «هابل» حديثاً، وتبدو جميع القياسات متماسكة.

يوضح ريس: «راجعنا للتو مجموعة كاملة من ملاحظات «هابل»، ويمكننا أن نستبعد أي أخطاء في القياس باعتبارها السبب وراء «توتر هابل». يمكننا أن نحصل على أفضل التفاصيل عن العالمَين معاً عبر الجمع بين معطيات «ويب» و»هابل». اكتشفنا أن قياسات «هابل» تبقى صحيحة حين نتسلق سُلَم المسافات الكونية ونصل إلى مسافات بعيدة».

يجب أن نكتشف إذاً المسائل التي نجهلها حتى الآن. قد تكون الملاحظات المرتبطة بموجات الجاذبية، أو «صفارات الإنذار النموذجية»، عاملاً أساسياً في هذا المجال. في الوقت الراهن، تبدو هوامش الخطأ في صفارات الإنذار النموذجية أكبر من أن تنتج أحكاماً جديرة بالثقة، مع أنها تتماشى مع مصادر الضوء النموذجية. يتابع العلماء جهودهم لأخذ القياسات، لكن يجب أن يتحلى الجميع بالصبر.

من ناحية أخرى، تعني القياسات الجديدة أننا نستطيع أن نضع ثقتنا حتى الآن بقياسات مقراب «هابل» القديم، فهو يبقى دقيقاً على نحو مدهش.

MISS 3