أميركا: "داعش" لا يزال مصدر تهديد في العراق

02 : 00

جنديّان عراقيّان على متن آلية عسكرية في بغداد أمس (أ ف ب)

بعد «الصدمة الإرهابية» التي أحدثها الاعتداء الدموي الذي شنّه عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية - ولاية خراسان» على مجمّع «كروكوس سيتي هول» في روسيا الجمعة، حيث ارتكب «مجزرة مروّعة»، حذّرت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزال يُشكّل تهديداً في العراق.

وبينما كان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أكدوا مراراً أن التنظيم الإرهابي لم يعُد يُشكّل تهديداً في العراق، وتالياً لم تعُد هناك حاجة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، اعتبرت رومانوفسكي أن عمل التحالف العسكري الدولي مع العراق لهزيمة التنظيم الجهادي بشكل كامل «لم ينتهِ بعد».

وقالت رومانوفسكي من مقرّ السفارة في بغداد: «يُقدّر كلانا أن تنظيم «داعش» لا يزال يُمثل تهديداً هنا. وعلى الرغم من تراجعه كثيراً، فإنّنا لم نُنجز عملنا بشكل أساسي ونُريد التأكّد من أن القوات العراقية يُمكنها مواصلة» هزيمة «داعش».

وفي تعليق إضافي بعد المقابلة، رأت أنّه «كما يُذكّرنا هذا الحادث (في روسيا)، فإنّ «داعش» عدوّ إرهابي مشترك يجب هزيمته في كلّ مكان»، مشيرةً إلى أنّه «لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش»، عبر سُبل منها العمل معاً لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق».

ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في 15 نيسان، رئيس الوزراء العراقي، في إطار أوّل زيارة رسمية للأخير لواشنطن. ويبحث الطرفان، وفق البيت الأبيض، «التزامنا المشترك في ضمان هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتطوّر عمل المهمّة العسكرية بعد حوالى 10 سنوات على تشكيل التحالف الدولي». وسيُناقش الطرفان كذلك الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد، بالإضافة إلى الاصلاحات المالية والنمو الاقتصادي وتحديث البنية التحتية الخاصة بالطاقة.

وشنّت واشنطن حملة من «الضربات الانتقامية الرادعة» بعد مقتل 3 جنود أميركيين بضربة في الأردن قرب الحدود مع سوريا، في هجوم أواخر كانون الثاني نُسب إلى فصائل موالية لإيران. وبعد سلسلة ضربات أميركية موجعة وتصفيات لشخصيات قيادية في صفوف «الأذرع الإيرانية»، فضلاً عن تدخّل مباشر من طهران لدى هذه الميليشيات، توقّفت الهجمات الصاروخية والمسيّرة التي تستهدف القواعد الأميركية.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي أنشأه الأميركيون في العام 2014 لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

MISS 3