"الناتو" يُحيي ذكرى تأسيسه الـ75... بايدن يتمسّك بـ"الإلتزام المقدّس"

02 : 00

ستولتنبرغ خلال اجتماع للحلف في بروكسل أمس (أ ف ب)

تزامناً مع إحياء وزراء خارجية حلف «الناتو» ذكرى مرور 75 عاماً على تأسيسه في مقرّ الحلف في بروكسل أمس، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه «علينا أن نتذكر أن الالتزام المقدّس الذي نُقدّمه لحلفائنا بالدفاع عن كل شبر من أراضي «الناتو» يمنحنا نحن أيضاً الأمان»، مشيداً بوحدة الحلف على مدى العامين الماضيين في مواجهة «الغزو الخبيث» الروسي لأوكرانيا. واعتبر أنه عبر انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف أخيراً، بات «الناتو» «أكبر وأقوى وأكثر تصميماً من أي وقت مضى»، مشدّداً على أن «أعداءنا خطّطوا لكسر وحدة صفنا اللافتة، بينما صمدت ديموقراطياتنا».

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ خلال الاحتفال في بروكسل: «أؤمن بأميركا وأوروبا معاً في حلف «الناتو»، لأنّنا أقوى وأكثر أماناً معاً»، فيما من المقرّر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة لمناسبة ذكرى تأسيس «الناتو» في واشنطن في تموز المقبل. من جهته، رأى وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبرغيس أنه «للأسف، هناك احتمال بأن معارك «الناتو» الأكبر ما زالت آتية في المستقبل»، مؤكداً أنه «إذا أتت هذه المعارك ولم نكن مستعدّين، سيكون هذا أكبر خطأ لدينا على الإطلاق».

ومع تكثيف موسكو هجماتها على الجبهة، لفت وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قبل المحادثات مع نظرائه في بروكسل إلى أنه «لا أرغب في تخريب الأجواء الاحتفالية، لكن بالتأكيد رسالتي الرئيسية اليوم ستكون صواريخ «باتريوت»»، مشيراً إلى أن «إنقاذ حياة الأوكرانيين وإنقاذ الاقتصاد الأوكراني وإنقاذ المدن الأوكرانية يعتمد على توافر «باتريوت» وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا».

في الأثناء، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ»تصريحات تنطوي على تهديد» صدرت عن روسيا، بعد مكالمة هاتفية الأربعاء بين وزيري دفاع موسكو وباريس، مشيراً إلى «تلاعب في المعلومات» في تقرير أصدرته موسكو لاحقاً في شأن مضمون الاتصال، بحيث ألمحت إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية قد تكون ضالعة في الهجوم الإرهابي على صالة حفلات موسيقية في ضواحي موسكو منذ أسبوعين، بينما أوضح ماكرون أن الهدف من المكالمة كان تحديداً نقل «معلومات مفيدة» إلى روسيا حول الهجوم.

كما أكد ماكرون أنه «ليس لديه أي شك» في أن روسيا تستهدف تنظيم الألعاب الأولمبية في باريس، «بما في ذلك من الناحية الإعلامية»، عبر الترويج أن فرنسا غير مستعدّة لاستضافتها، مشدّداً على أنه «لهذا السبب يجب علينا الصمود، إذ إن الثبات والثقة بالنفس والتمسّك بالحقيقة هي قوة الديموقراطيات والأمم العظيمة».

أمّا بالنسبة إلى مسار التحقيق الروسي حول الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، فاعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي في يكاترينبورغ في وسط البلاد وأومسك في سيبيريا وموسكو «مواطناً روسيا ومواطنَين أجنبيَّين، جميعهم من آسيا الوسطى»، مشيراً إلى أن اثنين من المشتبه فيهم «حوّلا أموالاً لشراء أسلحة نارية ومركبات استخدمت في العمل الإرهابي» والثالث «موّل» الإرهابيين.

وفي هذا الصدد، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع نقابات أن «الأصوليين الإسلاميين» ليس لديهم أي سبب لمهاجمة روسيا، لافتاً إلى أنه «لدينا كلّ الأسباب للاعتقاد بأن الهدف الرئيسي لرعاة الهجوم الإرهابي الدموي والمروّع الذي ارتُكب في موسكو هو على وجه التحديد تقويض وحدتنا».

وفي الميدان الأوكراني، قُتل 6 أشخاص وأُصيب 10 آخرون بجروح ليل الأربعاء - الخميس، جرّاء ضربات روسية جديدة استهدفت منطقتي خاركيف وسومي في شمال شرق أوكرانيا. كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية عن هجوم روسي شنّته 20 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» على منطقة خاركيف، «دمّرت» الدفاعات الجوية 11 منها، لكن «تضرّرت» البنية التحتية للطاقة في المنطقة إثر هذه الضربة، حسبما أفادت وزارة الطاقة الأوكرانية.

في المقابل، قتلت طائرة مسيرة أوكرانية مدنيَّين كانا داخل شاحنة في قرية بابيني المحتلة على ضفاف نهر دنيبر في جنوب أوكرانيا، بحسب رئيس السلطات الإقليمية التي عيّنتها موسكو أندريه أليكسينكو. كذلك، قُتل رجل في غارة أوكرانية على دونيتسك في شرق أوكرانيا بالقرب من الجبهة، بحسب وكالة «تاس».

MISS 3