روي أبو زيد

فنانو لبنان ومثقّفوه: ينقبرو يفلّو...كلّهم قتلة!

7 آب 2020

02 : 00

قدرنا في لبنان أن نعيش الطامة تلو الأخرى، أن نخضع للذلّ والمهانة والحرمان. نحن شعب صامد لا يهاب الموت لأنه اعتاده. حتى المناظر المنكوبة باتت مطبوعة في ذاكرته. يسكت الكلام أمام وهل المصائب، لكنّ قوة الإيمان تتغلّب على ضعف اللبناني فيحمل أشلاءه ويكمل..."نداء الوطن" تواصلت مع مثقفي لبنان وفنانيه الذين أعربوا عن غضبهم وحزنهم للانفجار الكبير الذي حصل في بيروت:


عبد النور: "عم نزمط من الموت"

تشير الفنانة سيرين عبد النور الى أنّه "لم يتبّق لنا إلا المواجهة في لبنان إذ لا مكان للخوف بعد اليوم في قلوبنا"، مشددة على أنه "يجب علينا مواجهة الموت خصوصاً وأننا نحن لا نعيش في لبنان بل "عم نزمط" من الموت". وتضيف عبد النور:"الله يحمينا من الشر يللي حاطت عينو علينا".



إليسا: أيقظوا الرئيس!

تضرّر منزل الفنانة إليسا جرّاء الانفجار، لكنها تعرب عن غضبها لما آل إليه وضع اللبنانيين في هذه البلاد وتقول: «تسبب الانفجار بأضرار في ممتلكات بيتي، ولكن الأهم من يعيد أرواح الشهداء ومن سيُرجع لنا بيروت»؟ وتعرب إليسا عن غضبها قائلة: «أيقظوا الرئيس»...»لك فل و خلصنا انت وصهرك وحكومتك الفاشلة». وتضيف: «لا أحد يصدّق ما حدث ببيروت. أهذه بيروت؟حرام والله حرام»!





معتوق: نكابد من أجل العيش

يلفت الممثل رالف معتوق الى أنه «من الصعب جداً التعبير عما شعرنا به لدى رؤية هذه الفاجعة»، مضيفاً أننا «صُدمنا لدى رؤية هول الدمار خصوصاً وأننا نكابد من أجل العيش في هذا الوطن». ويضيف أنّ «الناس تأذت جسدياً، مادياً ونفسياً ويجب أن نساعدهم بالطرق كافة». ويختم معتوق: «بالرغم من مقاومتنا وإصرارنا على العيش ما زالت الكوارث تحيط بنا».



ريشا: حكّامنا فاشلون!

يرى الفنان والإعلامي شادي ريشا أنّ «اللبنانيين بدل أن يرمّموا حياتهم في ظلّ الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، ها هم اليوم يرممون منازلهم وأرزاقهم ويبحثون عن إخوتهم المفقودين ويرثون شهداءهم». ويضيف أنّ «الإهمال والفساد والتقاعس وعدم الحفاظ على كرامة اللبناني في هذا الوطن أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم»، موضحاً أنّه «لم يبق لنا إلا الصلاة خصوصاً أنّ ما سنمرّ به صعب جداً». ويختم ريشا: «نستحق أن نعيش بكرامة في وطننا، لذا نطلب من كلّ حكامنا التنحي لأنهم فاشلون، فاشلون، فاشلون».



شماس: "ينقبرو كلّن يفلو"

تعتبر الممثلة باتريسيا قسيس شماس أنّ «ما حدث عصيّ على الاستيعاب فنحن لم نتمكّن من النوم هذه الليلة، حتى أنّ أولادي خائفون مما حصل». وتضيف: «أنا خائفة من اليوم والغد، ولا أدري ماذا سيحلّ بنا في هذا البلد»، آملة «ألا نعيش في مراحل أسوأ من تلك التي نمرّ بها». وتشدد شماس على أنّها «لا تثق بهذا البلاد»، رافضة أن «يمرّ أولادها بالظروف عينها التي عاشتها منذ ايام الحرب الى اليوم». وتختم قائلة: «الحل الوحيد يكمن بوصاية وتحقيق دوليين» و»ينقبرو كلّن يفلو من كبيرن لزغيرن».



مهنا: هم مجرمون وقتلة

يعرب المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير أيمن مهنا عن غضبه إزاء الأحداث الأخيرة ويقول: «أرفض الصلاة! المطلوب مساعدة المنكوبين فوراً. لكن لا عدالة، لا مصالحة، لا صلاة قبل قبع القَتَلة الذين اغتالوا المئات في بيروت أمس». ويوضح: «في حال كان السبب مخزون نيترات الأمونيوم الذي وصل المرفأ عام 2013، فهذا يعني أن إدارة المرفأ كانت على علم بذلك، ما يعني مسؤولية وزير الأشغال العامة والنقل آنذاك غازي العريضي وزعيمه وليد جنبلاط، وأن إدارة الجمارك كانت على علم بذلك، ما يعني مسؤولية وزير المالية آنذاك محمد الصفدي، وبعلم الجيش، بقائده جان قهوجي، ووزير الدفاع آنذاك فايز غصن، وزعيمه سليمان فرنجية، وسائر الأجهزة الأمنية من أمن داخلي بقيادة أشرف ريفي وأمن عام بقيادة عباس ابراهيم، ووزير الداخلية آنذاك مروان شربل، والقضاء قد أعلم بذلك ووزير العدل آنذاك شكيب قرطباوي وزعيمه ميشال عون، وصولاً إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان».


ويضيف مهنا: «تم تفريغ الباخرة عام 2015، في عهد حكومة تمام سلام، بمعرفة كل المؤسسات التي ذكرتها والمسؤولين السياسيين عنها وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزعيمه آنذاك سعد الحريري، ووزير الدفاع سمير مقبل، ووزير العدل أشرف ريفي، ووزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ووزير المالية المسؤول عن الجمارك علي حسن خليل، وزعيمهما نبيه بري». ويردف: «تلاهم ميشال عون رئيساً وسعد الحريري رئيس الحكومة، ووزراء الداخلية المتعاقبين نهاد المشنوق وريا الحسن، والدفاع يعقوب الصراف والياس بو صعب والعدل سليم جريصاتي وألبير سرحان، وزعيمهم جبران باسيل، والمالية علي حسن خليل، والأشغال العامة يوسف فنيانوس... وصولاً إلى حكومة الأغبياء والمنحطين، بدءاً بحسان دياب ووزراء الداخلية محمد فهمي، والدفاع زينة عكر، والمالية غازي وزني، والأشغال العامة ميشال نجار، والعدل ماري كلود نجم... إلى المتحكم بسياسة لبنان الأمنية والعسكرية والمسيطر الفعلي على المخابرات والأمن العام، المتمثل بـ»حزب الله» وزعيمه حسن نصرالله». ويختم مهنا قائلاً: «كل المذكورين آنفاً ليسوا فقط (لا)مسؤولين. هم مجرمون. هم قَتَلة».






MISS 3