دعواتٌ دوليّة إلى ضبط النّفس بعد الهجوم في إيران

20 : 38

دعا المجتمع الدولي، اليوم الجمعة، إلى ضبط النفس بعد الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على إيران، في وقتٍ تشهدُ المنطقة تصعيداً متزايداً على خلفيّة الحرب المدمّرة في قطاع غزّة التي بدأت قبل أكثر من ستّة أشهر.


وفجر الجمعة، سُمعت أصوات انفجارات قرب قاعدة عسكرية في منطقة أصفهان وسط إيران حيث قلّلت السلطات من تأثيرها، من دون أن تتّهم إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراءها.


ولم يصدر تعليق من إسرائيل على الهجوم.


وكانت وسائل إعلام أميركيّة نقلت عن مسؤولين أميركيّين قولهم إنَّ إسرائيل شنّت ضربةً على إيران ردّاً على الهجوم الإيراني الذي استهدفها نهاية الأسبوع الماضي.


وبعد أقلّ من أسبوع على الهجوم الإيراني غير المسبوق والمباشر على إسرائيل، قال المتحدّث باسم وكالة الفضاء الإيرانيّة حسين داليريان عبر منصّة إكس إنّ مُسيّرات عدّة "أُسقِطت بنجاح من جانب الدفاع الجوّي للبلاد، ولا تقارير عن هجوم صاروخي حالياً".


وأكدت وكالة "تسنيم" أن المنشآت النووية في أصفهان "آمنة تماماً"، كما وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم تلحق "أي أضرار" بهذه المنشآت.


على المستوى السياسي، أكّد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن أنّ بلاده "لم تُشارك في أيّ عملٍ هجومي".


وقال في مؤتمر صحافي في جزيرة كابري حيث عقد اجتماع لوزراء خارجيّة مجموعة السبع: "لن أتكلّم عن الأحداث التي وردت تقارير بشأنها.. كلّ ما يمكنني قوله هو إن تركيزنا ينصبّ على وقف التصعيد".


وكانت الولايات المتحدة حضّت إسرائيل على ضبط النفس واختارت تشديد عقوباتها على "برنامج المسيّرات الإيرانيّ وصناعة الصلب وشركات تصنيع السيارات".


كما أعلن الاتحاد الأوروبيّ وبريطانيا فرض عقوبات جديدة على طهران.


وطلبت السفارة الأميركية لدى إسرائيل من موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقّلاتهم في البلاد، بينما دعت السفارة الصينية في إيران رعاياها إلى "اتخاذ الاحتياطات اللازمة نظراً إلى الأخطار الأمنية".


وفي سياق ردود الفعل الدولية الداعية إلى ضبط النفس، نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، عنه قوله "لقد حان الوقت لوقف دوامة الأعمال الانتقامية الخطيرة في الشرق الأوسط".


بدوره، تحدّث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتصالات مع إيران وإسرائيل. وقال "أبلغنا الإسرائيليّين بأنّ إيران لا تريد تصعيداً".


كما وأكّد مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة كريستوف لوموان أنّ التصعيد في الشرق الأوسط "لا يصبّ في مصلحة أحد وسيؤدّي فقط إلى زيادة إنعدام الاستقرار وانعدام الأمن" في المنطقة.


ودعا وزير الخارجيّة الإيطالي أنطونيو تاياني الذي استضاف اجتماعاً لنظرائه في مجموعة السبع، إلى "وقف التصعيد" في الشرق الأوسط.


كذلك، دعا عدد من الدول الغربية والعربية إلى ضبط النفس.


من جهته، رأى جوليان بارنيس-دايسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، أنّ "الجانبَين يسعيان إلى الخروج من دائرة التصعيد الحالية إذ نفّذت إسرائيل هجوماً محدوداً للغاية لإظهار الرد على الضربات الإيرانية، بينما سرعان ما قلّلت طهران من أهمية الحادث حتى لا تضطر إلى الرد عليه".

MISS 3