محمود عثمان

تلك الأرض

18 أيار 2024

02 : 00

هوى واديَّ من عطري ومنكِ

يهب عليَّ يفتك أيَّ فتكِ

أكاد أصيح من فرحي بهذا

أنا السلطان مُلكُ اللهِ ملكي

خريرُ النهر إذ يجري سريعًا

رنينَ أساور الحسناء يحكي

هنا الأشجار تورق من خشوعي

ويندى الصخر من ورعي ونسكي

ولي الشحرور يملؤها غناءً

على الأغوار من وردٍ وشوكِ

فما لي كلما نفحَت رباها

ولاح الزهر في الأكمام أبكي؟!

لتلك الأرض في قلبي شجون

تحدِّث عاطرَ الأنسام عنكِ

لبستِ صباك لا أحلى وأزرى

بكل خميلةٍ رَيَّا وأيكِ

لبيتٍ كان من فرحٍ صغيرًا

جلَته الريحُ من لمسٍ وحكِ

فيا حبي القديمَ لِمَ التصابي

ويا جرحي الجميلَ لِمَ التشكِّي؟