جاد حداد

جدِّد شغف القراءة في فترة الحجْر المنزلي!

19 آب 2020

02 : 00

هل تبحث عن جانب إيجابي لاضطرارك لملازمة المنزل في زمن الوباء والظروف العالمية الصعبة؟ لديك وقت إضافي للقراءة اليوم! تؤدي أجواء القلق والاضطرابات السائدة هذه السنة إلى تراجع مستوى انتباهنا. إذا لم تبدأ بقراءة كتب إضافية وتجد صعوبة في حصر تركيزك في هذه الفترة، يمكنك أن تغيّر الوضع بخطوات بسيطة.

تكون القراءة مفيدة دوماً، حتى لو كانت انشغالاتك كثيرة. لكن إذا أردتَ اليوم أن تعزل نفسك عن العالم الخارجي وترفع مستوى تركيزك وتقرأ أكبر عدد ممكن من الكتب قبل نهاية السنة الحالية، إليك بعض النصائح المفيدة:

إختر كتاباً خفيفاً لقراءته ليلاً قبل النوم: يسهل أن تغفو أثناء القراءة في السرير ويجب ألا تقاوم النعاس في هذه الحالة. احتفظ بالقرب من سريرك إذاً بكتاب خاص بهذه الفترة من اليوم. يجب أن يكون اختيارك ممتعاً وترفيهياً وألا يتطلب تشغيل الدماغ. من الإيجابي أن تغفو أثناء قراءته!

إقرأ في الصباح: قد تبدو هذه الفكرة غريبة لأن الصباح مُخصّص في العادة لممارسة الرياضة، والتنزه مع الكلب، وقراءة الصحف، وتناول عصير البرتقال ثم التوجه إلى العمل. هذه الخطوات كلها صحيحة! لا تتوقف عن فعلها إذاً، لا سيما قراءة الصحف. لكنّ الصباح فترة ممتازة أيضاً لقراءة كتاب صغير، قبل أن تطّلع على أخبار العالم القاتمة وتَشْغَل رأسك بها. ألا يسمح لك وقتك بالقراءة؟ اقرأ خلال المدة التي كنت تحتاج إليها للتنقل من المنزل إلى العمل قبل مرحلة الحجر الصحي.

إقرأ كتباً بسيطة أو تفاؤلية: قد لا تكون هذه الفترة مناسبة لاختيار كتب قاتمة أو روايات مظلمة وكئيبة أخرى. بل إن الوقت مناسب لمطالعة قصص ممتعة ومشوّقة.

إختر أنواعاً مختلفة من الكتب: هل تحب الكتب الواقعية؟ حاول أن تقرأ روايات غامضة للكاتب أنطوني هورويتز مثلاً أو كتباً قديماً لأغاثا كريستي. هل تحب الروايات؟ حاول أن تقرأ مجموعة من القصص القصيرة أو المذكرات (شرط ألا تكون كئيبة). قد تكتشف أيضاً أنك تحب كتب الخيال العلمي مع أنك لم تفكر بقراءتها يوماً!

أترك هاتفك جانباً: أصبحت الهواتف جزءاً أساسياً من حياة الناس لكنها مُصمّمة للقضاء على نطاق الانتباه. إذا كنت تحمل هاتفك بيدك، يسهل أن تبدأ بتصفح تويتر أو قراءة آخر الأخبار السيئة. قد تزعم أنك تحتاج إلى هاتفك طوال الوقت أو تقرر قراءة كتاب على الهاتف، لكن إياك أن تستعمل الجهاز كأداة للقراءة.

خصص وقتاً محدداً للقراءة: بما أنك تنظّم جميع نشاطاتك الأخرى، يمكنك أن تجد وقتاً لقراءة الكتب بالطريقة نفسها.

أنشئ نادياً للكتب: من الأسهل دوماً أن تنجز المهام الصعبة (مثل فقدان الوزن وإطلاق المشاريع...) إذا تلقيتَ المساعدة من الآخرين. وإذا كنت تجد صعوبة في قراءة الكتب في الوقت الراهن، قد تتشجع حين تعرف أن مجموعة أخرى من الناس تقرأ الكتاب نفسه وتريد معرفة رأيك به.

كرّر قراءة كتبٍ تحبها: أحياناً، لا شيء أفضل من التعلّق مجدداً بكتاب ممتع قديم أو الغوص في أعمال كاتبك المفضّل لتجديد شغفك بالقراءة.

أخيراً، نكرر ضرورة التخلي عن الهاتف لأنه قادر على إثارة اضطرابك أكثر مما تتخيل!


MISS 3