بريطانيا تضرب موعداً مع الانتخابات

أنهى رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك أمس شهوراً من التكهّنات حول موعد الانتخابات العامة، معلناً تنظيم الاستحقاق في 4 تموز، في ظلّ توقّعات بتكبّد حزبه المحافظ هزيمة كبيرة، فيما سيكون هذا أوّل اقتراع عام يخوضه سوناك منذ تولّيه منصبه في تشرين الأوّل 2022.

وقال سوناك في تصريح أدلى به أمام مقرّه في «10 داونينغ ستريت» تحت المطر الغزير بعدما اجتمع بكبار وزرائه، إنّه تحدّث إلى رأس الدولة الملك تشارلز الثالث وطلب منه حلّ البرلمان، موضحاً أن الملك وافق على هذا الطلب وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز، وأردف: «الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها».

في المقابل، رأى زعيم حزب العمال كير ستارمر أن الانتخابات العامة «فرصة للتغيير نحو الأفضل»، معتبراً أن «التصويت لحزب العمال هو بمثابة التصويت لصالح الاستقرار الاقتصادي والسياسي».

وتأتي الانتخابات، وهي الثالثة منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، فيما يسعى رئيس الوزراء إلى الاستفادة من تحسّن البيانات الاقتصادية لجذب الناخبين المتضرّرين من ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويُشير مراقبون إلى أن حزب المحافظين الذي يتخلّف بشدّة في استطلاعات الرأي عن حزب العمال، سيُحاول الاستفادة من التوقعات الاقتصادية الإيجابية. وإضافةً إلى الاقتصاد، تبرز معضلة الهجرة غير الشرعية، وهي قضية رئيسية للمحافظين الذين تعهّدوا بـ»استعادة السيطرة» على حدود المملكة.