5 توصيات شائعة لمعالجة ألم المفاصل

02 : 00

يلجأ الناس في هذا العصر إلى الإنترنت لمعالجة مشاكلهم الصحية. إذا كنت تبحث عن مقاربات فعالة لتخفيف ألم المفاصل والتهابها بسبب الفصال العظمي (Osteoarthritis) أو أمراض المناعة الذاتية على غرار التهاب المفاصل الروماتويدي، قد تجد طرقاً واعدة أو منطقية. لكن هل هي فاعلة حقاً؟ في ما يلي خمسة خيارات شائعة على الإنترنت لتخفيف الألم.

1 العلاج بالموسيقى

قد يسهم سماع الموسيقى في إنتاج عواطف قوية تساعد الناس على الاسترخاء أو الشفاء. هذا هو أساس العلاج بالموسيقى! اكتشفت الأبحاث أن هذا العلاج يرتبط بتراجع مستويات القلق قبل الجراحة أو خلال العلاج الكيماوي وقد يُحسّن النتائج خلال إعادة التأهيل الجسدي.

هل يُخفف ألم المفاصل؟ يقول الدكتور روبرت شميرلينغ، طبيب روماتيزم في مركز "بيث ديكونيس" الطبي التابع لجامعة "هارفارد" ومحرر مرموق في "منشورات هارفارد الصحية": "قد يشكّل سماع الموسيقى مصدر إلهاء جاذب لمنع التركيز على الألم أو التصلب أو المصاعب الجسدية. في بعض الدراسات، تتزامن الموسيقى مع العلاج الفيزيائي أو الرقص أو حركات أخرى، وتبرز أدلة على حصد منافع نفسية مثل تحسّن المزاج وتراجع الألم".

2 النوم

قلة النوم قد تؤثر بقوة على الألم! يوضح شميرلينغ: "يشعر الناس بألم مضاعف إذا لم يناموا لمدة كافية، وقد ينعكس ألم المفاصل القوي على النوم. إنها حلقة مفرغة"! كذلك، يزيد اضطراب النوم مخاطر البدانة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، وحتى الوفاة المبكرة. هل يُخفف ألم المفاصل؟ يقول شميرلينغ: "على الأرجح، لن تكون إطالة مدة النوم وحدها كافية لتخفيف ألم المفاصل. لكن يجب أن تنام في مطلق الأحوال بين سبع وتسع ساعات يومياً حتى لو لم تكن مصاباً بالتهاب المفاصل".

3 التدليك العلاجي

ثمة 80 نوعاً مختلفاً على الأقل من التدليك العلاجي. هل يُخفف ألم المفاصل؟ قد يؤدي فرك المفاصل بنعومة إلى زيادة تدفق الدم نحو المناطق المصابة وتقليص نقاط الألم، لكن لن يدوم هذا المفعول طويلاً. يقول شميرلينغ: "ربما يخفف التدليك الألم في العضلات والأوتار والمفاصل، موقتاً على الأقل، لكنه ليس علاجاً نموذجياً لالتهاب المفاصل وآثاره المضادة للالتهابات ليست مثبتة بعد. كلما زادت أضرار المفاصل، تتراجع فعالية التدليك".

4 الحمية الغنية بالألياف

ترتبط الحمية التي تشمل كمية كبيرة من الألياف (أي تلك الغنية بالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات) بمنافع صحية كثيرة، منها تحسين القدرة على التحكم بمستوى الكولسترول وضغط الدم وسكر الدم والوزن، وتخفيض مخاطر السكري والإمساك والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. هل تُخفف ألم المفاصل؟ يقول شميرلينغ: "قد يظن الكثيرون أن الحمية الغنية بالألياف تُسهّل فقدان الوزن الزائد، ما يسمح بتخفيف أعراض الفصال العظمي في المفاصل التي تحمل وزن الجسم. أو ربما تُغيّر هذه الحمية الجراثيم المعوية، فتتغير وظيفة المناعة تجاه حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وتتحسن الأعراض نتيجةً لذلك. لكن ما من آلية بيولوجية واضحة لتفسير قدرة الحمية الغنية بالألياف على تخفيف ألم المفاصل".

5 التأمل

التأمل يطلق استجابة الاسترخاء، وهي عبارة عن تغيّر فيزيولوجي مدروس يسهم في تخفيض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وإيقاع التنفس، واستهلاك الأوكسجين، ومستويات الأدرينالين وهرمون الكورتيزول المرتبط بالضغط النفسي. هل يُخفف ألم المفاصل؟ يقول شميرلينغ: "لا وجود لأي أدلة مقنعة حول قدرة التأمل على تخفيف التهاب المفاصل. لكنه يسمح على الأرجح بتحويل الانتباه عن الألم أو التصلب أو المصاعب الجسدية، ما يؤدي إلى تراجع الشعور بالألم. قد تبرز منافع مشابهة لمفعول سماع الموسيقى، فيتحسن المزاج ويتراجع الضغط النفسي. كذلك، يُقال إن التأمل يسهم في إحداث تغيرات كيماوية في الدماغ لتخفيف الألم، لكنها معلومة غير مثبتة".


خلاصة

لن تخسر شيئاً حين تُجرّب هذه الوسائل الآنف ذكرها، باستثناء الكلفة التي تدفعها مقابل جلسات التدليك أو الاستشارات الاحترافية التي تتلقاها في المقاربات الأخرى. لكن كن واقعياً حول المفعول الذي تنتظره على مستوى التهاب المفاصل واحرص على التكلم مع طبيبك أولاً حول علاجات التهاب المفاصل النموذجية، مثل العلاج الفيزيائي وحِقَن الستيرويدات القشرية والأدوية.


MISS 3