توجّه الدفاع والادّعاء في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب في مانهاتن - نيويورك إلى هيئة المحلّفين للمرّة الأخيرة أمس، فيما يترقّب مراقبون ما إذا كانت هيئة المحلّفين ستُصدر أوّل إدانة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق.
ولدى دخوله المحكمة لحضور المرافعات الختامية، قال ترامب للصحافيين: «إنّه يوم خطر جدّاً بالنسبة إلى أميركا»، مضيفاً: «لدينا قضية مزيّفة في المحكمة ما كان ينبغي أن تُرفع إطلاقاً».
وبدأ محامي الدفاع مرافعته الأخيرة بقوله لهيئة المحلّفين إنّ «الرئيس ترامب بريء»، مؤكداً أنّه «لم تكن هناك نية للاحتيال، وأبعد من ذلك، لم تكن هناك مؤامرة للتأثير على انتخابات العام 2016 من قِبل الرئيس ترامب»، وشدّد على أنّه «لم يرتكب أيّ جريمة ولم يتحمّل مدّعي عام المقاطعة عبء إثبات» اتهاماته.
وترامب مُتّهم بتزوير سجلات محاسبية لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز على خلفية علاقة جنسية مُفترضة بينهما تعود إلى العام 2006، كان من المُمكن أن تضرّ بسعيه إلى الفوز بالرئاسة عام 2016.
وقد استغرقت المحاكمة حوالى 5 أسابيع وشهدت إفادات أدلى بها أكثر من 20 شاهداً وعدداً من السجالات للوصول إلى المرافعات الختامية التي شكّلت آخر فرصة للادعاء والدفاع لإقناع هيئة المحلّفين المكوّنة من 12 عضواً مجهولي الهوية.
وأعطى القاضي خوان ميرشان توجيهاته النهائية لهيئة المحلّفين التي سيبدأ أعضاؤها مشاوراتهم اليوم. ويتطلّب صدور حكم حول ما إذا كان ترامب مذنباً أم لا إجماعاً. ومن شأن رفض شخص واحد في هيئة المحلّفين النتيجة أن يمنع صدور قرار من هيئة المحلّفين، ما يعني بالتالي بطلان المحاكمة.
وفي حال إدانته، يواجه ترامب حكماً بالسجن لمدّة تصل إلى 4 سنوات عن كلّ من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون بأن يُسجن في غياب سوابق. ومن شبه المؤكد أن يلجأ المرشّح الجمهوري للرئاسة إلى استئناف الحكم، بينما لن تمنعه الإدانة من مواصلة ترشّحه كمنافس للرئيس الديموقراطي جو بايدن.
وتُعدّ هذه القضية الأبسط نسبيّاً بين عدّة قضايا يواجهها ترامب، كما أنّها الوحيدة التي من المُرجّح أن تنتهي، أو حتّى تُعرض على المحاكمة، قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني.