مايا الخوري

نعيم حلاوي: "سَمعونا" فكرة مبتكرة لاكتشاف مواهب الغناء

قدّم نعيم حلاوي الممثل الكوميدي والكاتب المسرحي والتلفزيوني برنامج «سَمعونا» عبر أثير إذاعة One Fm، وسرعان ما انتقل مع مشتركي البرنامج إلى شاشة ONE TV في تجربة فريدة من نوعها لاكتشاف المواهب الغنائية على أن تُعرض النهائيات عبر محطة MTV. إلى ذلك، يستعدّ حلاوي مع الممثلة الكوميدية رولا شامية لتقديم «ستاند أب كوميدي». عن البرنامج ومشاريعه تحدّث لـ»نداء الوطن».

«سَمعونا» من الإذاعة إلى التلفزيون، كيف تحقق هذا التحوّل في البرنامج؟

عندما طلبوا منّي طرح فكرة إذاعية، خطر في بالي ما يمكن استكماله عبر التلفزيون خصوصاً أن One Fm وOne Tv وMTV، عائلة واحدة ووسيلة إعلامية متكاملة. صحيح أننا انطلقنا بفكرة إكتشاف المواهب عبر الإذاعة، لكن سرعان ما قررنا، بسبب المشاركة الكثيفة والأصوات الجميلة التي فاجأتنا صراحة، إنتقال البرنامج إلى شاشة التلفزيون.





ما التغييرات التي خضع لها البرنامج بعد انتقاله إلى الشاشة؟

أصبحت عناصر المشاركة وشروطها جديّة أكثر للإنتقال من مرحلة إلى أخرى، وبذلك لم يعد برنامجاً ترفيهياً يسلّي الناس على الطرقات وفي زحمة السير، بل أصبح يضمّ لجنة محترفة تغربل المشتركين بطريقة علمية ومهنية.

مع انطلاق مرحلة التصفيات إنتقلنا إلى الشاشة حيث تعرّف الجمهور إلى المشتركين صوتاً وصورة، وانضمّ مدرب الصوت طوني البايع إلى الستديو وبعده الفنان نادر خوري، لاختيار المشتركين المناسبين للتصفيات.

أمّا في مرحلة النهائيات، فينضمّ إلى لجنة التحكيم الفنان غسّان صليبا ومدرّبة الصوت ماري محفوض والملحّن هادي شرارة وستُعرض الحلقات عبر شاشة MTV في حفلة خاصة تليق بالمشاهدين، بأجواء جميلة اعتادت محطة MTV تقديمها وإرضاء جمهورها دائماً.

برأيك إنتقال البرنامج من الترفيه إلى الجديّة والإحترافية يفرض نمطاً جديداً من التقديم؟

قدّمنا من خلال فكرة هذا البرنامج خطوة جديدة مبتكرة ومتنوّعة ومسلية ومفيدة في الوقت نفسه.

يشارك في البرنامج متبارون من فئات إجتماعية وعمرية وجنسيات مختلفة، وفق أي معيار تحصل التصفيات ويتم الإختيار؟

طالما أن هدفنا الأساس إكتشاف مواهب جديدة تشكل إضافة جميلة للساحة الفنية، لذلك يخضع المشترك لاختبارات جديّة من قبل لجنة التحكيم. في البداية، غنى المشتركون من دون موسيقى، أمّا الآن فيُترك لهم خيار الغناء إمّا بأسلوب karaoke أو minus one أو بدون موسيقى. أمّا على صعيد تنوّع المشتركين، فهو برنامج مفتوح للجميع، لذا يمكن مشاركة أناس من كل الفئات الاجتماعية والعمرية والجنسيات.





«راديو نعيم» فكرة متمايزة في عالم الإذاعة، كيف ولدت الفكرة؟

الإذاعة هواية وحنين إلى الماضي، حيث بدأت حياتي المهنية كمذيع قبل التمثيل. أحبّ اختيار الأغاني أو الموسيقى على ذوقي ليسمعها الجمهور. إنها فشّة خلق وهواية، لذا أطلقت هذه الإذاعة محدداً نوعها كإذاعة «اون لاين» تبثّ الأغاني اللبنانية القديمة وأحياناً بعض الأغاني الجديدة.

ما سبب اختيارك لهذا النوع من الأغنيات؟

تذكّرني بالماضي وأشعر بأن ثمة فئة من الجمهور تحبّ أغاني الثمانينات والتسعينات اللبنانية فأمررها على مدار الساعة، وطالما أن الإذاعة «اونلاين» فمن السهل متابعتها حول العالم.

لماذا لا تطوّرها؟

تحتاج إلى جهد وتجهيزات وتمويل وموظّفين، ربما في المرحلة المقبلة إذا حصل إقبال أكثر على صعيد المستمعين أو تحسّن الوضع.

نجحت الشخصيات التي قدّمتها في البرامج الكوميدية ولاقت رواجاً وأصبحت تعابيرها متداولة بين الناس، كيف تفسّر ذلك؟

أي شخصية مدروسة قدّمتها أو قدّمها رفاقي، وكانت قريبة من الناس، ومتميّزة بشيء ما، نجحت. ربّما نجحت بعض الشخصيات التي قدّمتها بفعل الصدفة أو بفضل الخبرة وقد كسبت رواجاً لدى الجمهور.

استمرت موضة البرامج الكوميدية التلفزيونية لفترة طويلة جداً قبل أن تصبح في طيّ النسيان، برأيك ما السبب الأساس لأفول نجمها؟

هناك خضة وتجاذب بين التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي. استغربنا جميعنا إختفاء الكوميديا عن التلفزيون، لتظهر بأشكال وأنواع وألوان مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً عبر «يوتيوب» و»تيك توك». بسبب تغيّر الأذواق والموضة إختفت البرامج الكوميدية التلفزيونية على حساب أمور أخرى إحتلّت مكانها، أظنّ أنها موضة حالياً ولا بدّ من عودة الكوميديا إلى الشاشة.

ما تفاصيل «الستاند أب كوميدي» مع الممثلة رولا شامية؟

قدّمنا سابقاً هذا النوع من ضمن المسرحيات التي عرضناها كفريق، إذاً ليست تجربة جديدة بالنسبة إلينا، لكننا طوّرناها. نقدّم عرضاً كوميدياً طويلاً متسلسلاً ومحبوكاً لتأمين ساعة أو ساعة ونصف الساعة من الترفيه. سنعرض «الستاند أب كوميدي» في 8 حزيران في O Beirut واذا لاقى نجاحاً، سنقدّم عرضاً جديداً في مرحلة لاحقة بمواد متنوّعة ومختلفة. نفكّر أيضاً في جولة إلى الخارج في حال نجح العرض بناء على طلب جمهورنا في الإغتراب.

أي مكانة باقية للمسرح في ظلّ انتشار الكوميديا بمختلف أشكالها عبر مواقع التواصل؟

الحركة المسرحية ناشطة ومتألقة فعلاً في لبنان، خصوصاً على صعيد «الستاند أب كوميدي» حيث يلمع بعض العناصر الشبابية الناجحة جداً ما نشّط حركة الروّاد الذين يحبّون هذا النوع من المسرح.

غالباً ما تعيد نشر مواقف كتبتها منذ سنوات على صفحاتك الخاصة وللأسف لا تزال معبّرة عن الوضع الحالي، فمتى ينتهي برأيك هذا الدولاب الذي نتخبط فيه؟

لا أتنبأ عن الوضع في لبنان، بل هو من يكرر نفسه. أعيد نشر ما ينطبق على واقعنا للإضاءة على أفكار وآراء تذكّرنا بما حصل سابقاً لربما تذكّرنا العبرة، بأننا نعيش في بلد لا يتقدّم ولا يتطوّر، يحتاج إلى تغيير جذري ونوعي على صعيد من يديره، أو يحتاج إلى تغيير في فكر الرأي العام وفي نظرة الناس الى السياسة فيتحقق الوعي وتحدث خضّة، لأننا ندور حول أنفسنا في دوّامة.

ما هي مشاريع المرحلة المقبلة؟

بعد عرض «الستاند أب كوميدي»، نحضّر رولا وأنا مع المنتج مروان حداد حلقات كوميدية «سيت كوم».