جاد حداد

Romance in Style... كوميديا رومانسية عن أهمية تقبّل الشكل الخارجي

دائماً ما تقدّم شركة الإنتاج «هولمارك» كمية وافرة من أعمال الكوميديا الرومانسية التي تتميز بأفضل قصص يمكن مشاهدتها. لا عجب في أن تصبح إذاً من أكثر الشبكات نجاحاً اليوم، إذ تنتظر قاعدة عريضة من المشاهدين العرض الأول لأفلامها المرتقبة دوماً. يأتي فيلم Romance in Style (رومانسية بأسلوب مميز) من إنتاج «هولمارك» ليثبت مجدداً السبب الكامن وراء حب الناس لهذه الأعمال.

الفيلم من إخراج مايكل روبيسون، وتتمحور قصته حول «إيلا» (جايسي إيليوت)، امرأة عنيدة وقوية تعشق الأزياء منذ طفولتها، و»ديريك» (بنجامين هولينغسوورث)، الشاب الجديد والمتوتر الذي يستلم إدارة مجلة متخصصة بالأزياء من والده. هما لا يقعان في الحب منذ لقائهما الأول، بل تكره «إيلا» تركيز المجلة على عارضات نحيفات وتشكك بخيارات المدير الجديد دوماً، وهو وضع يزيد توتر «ديريك» الذي يبدو ساذجاً وغير مطّلع على عالم الموضة والأزياء الرائجة. سرعان ما يبدأ هذا الثنائي العمل على مفهوم جديد يُسبب مشكلة لموظفة اسمها «كلوديا» (لورا سولتيس). كانت هذه الأخيرة تدير العمل في غياب «ديريك» ووالده. خوفاً من أن تخسر «كلوديا» سلطتها الموقتة، تضع هذه المرأة خطة شريرة لإعاقة مشروع «إيلا» و»ديريك» الجديد. يجسّد الفيلم رحلة الصداقة بين هذين الشخصَين، والعوائق التي تواجههما، ثم وقوعهما في الحب بأجمل طريقة ممكنة.

يعكس عنوان الفيلم جوهر القصة بشكل عام، ومع ذلك يبقى أسلوب عرض هذه القصة بين غريبَين يطوّران صداقة مميزة قبل أن يقعا في الحب بمعنى الكلمة. يتّسم العمل أيضاً بحوارات جميلة، لا سيما الفكرة القائلة إن الناس قد يقعون في الحب بغض النظر عن وزنهم، وطولهم، ولون بشرتهم. لكن يبقى اختيار الممثلين من أقوى نقاط العمل، لا سيما جايسي إيليوت. حين يطلب منها «ديريك» أن تعرض أمامه التصاميم، تحرص هذه المرأة المميزة على تحديد مجالات الموضة التي يغفل عنها معظم الناس، ويُسهّل هذا الجانب من علاقتهما وقوعهما في الحب. تُعبّر «إيلا» عن رأيها بالنساء بغض النظر عن أحجامهنّ أو شكلهنّ الخارجي. ولا مفر من الاستمتاع بمشاهدة تحوّلها من امرأة صارمة إلى شخصية أكثر نعومة حين تقع في الحب.

يُعتبر الممثلون الثانويون في الفيلم ركيزة داعمة لبطلَي القصة. ينجح بنجامين هولينغسوورث في جعل أي فتاة ترغب في الارتباط بحبيب مثل «ديريك»، لكن تبقى الإطلالة الخاصة لعارضة الأزياء كانديس هافين أكثر ما يميّز العمل.

باختصار، يقدّم الفيلم قصة رومانسية دافئة يسهل التعلّق بها. لكن تبقى الرسالة الإيجابية التي يحملها عن تقبّل الشكل الخارجي من أبرز مزايا الفيلم. إنه العامل الأساسي الذي يجعلنا نرغب في التصفيق للممثلين بحلول النهاية.