ناقد يسأل: هل فعلاً يستحق؟

"أرزة" يمثّل لبنان في الأوسكار 2025

في الوقت الذي يمرّ فيه لبنان بظروف أمنيّة صعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي توقّفت بسببه معظم النشاطات الفنيّة في البلد، اختير الفيلم السينمائي "أرزة" ليمثّل لبنان في القائمة الأوّلية للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبيّ لعام 2025. 

الفيلم الذي كتبه وأنتجه فيصل شعيب ولؤي خريش، من إخراج ميرا شعيب، ويشارك في تمثيله ديامان بو عبّود، إيلي متري، بيتي توتل، جنيد زين الدين، فادي أبي سمرا، فؤاد يمين، طارق تميم، وسواهم.


"أمّا قصّته فتدور حول أم عازبة تعيش مع ابنها المراهق الوحيد في بيروت، وتكسب رزقها من خلال توصيل الطعام على درّاجة نارية. بعد سرقة الدرّاجة، ترفض الأم تجاوز الأمر وشراء واحدة جديدة، وتصرّ على تطبيق خطّة تضعها بهدف العثور على الدرّاجة واسترجاعها.



رسائل الفيلم

وفي خلفيّة الفيلم رسائل من خلال شخصياته حول رفض الاستسلام ومواجهة المصاعب والأزمات بصلابة، والتمسُّك بالأمل. وقد صُوِّر في مناطق مختلفة من بيروت بقصد إظهار التعدّدية والتنوّع في العلاقات الاجتماعيّة، مضيئاً على بعض القضايا التي يواجهها اللبنانيّون.

مدّة الفيلم الأول للثلاثي شعيب-خريش حوالى 90 دقيقة لا تخلو من لمحات كوميديّة، علماً أنه مستوحى من فيلم أجنبي بعنوان "Bicycle Thieves"، استقى منه فيصل شعيب ولؤي خريش فكرة فيلم "أرزة" الذي استغرق تنفيذه سنوات بدءاً من عام 2018. وفي العام 2022 صُوّر بوصفه فيلماً قصيراً، ثم تحوَّل شريطاً طويلاً.


"أرزة" الذي تنطلق من خلاله مخرجته ريما شعيب في مجال السينما اللبنانية، سبق أن شارك في مهرجانات سينمائيّة عدّة بينها مهرجان بكين في الصين، وتريبيكا في نيويورك، ومهرجان الأفلام اللبنانية في أستراليا، وسواها.



ترحيب وانتقاد

وفيما احتفى العديد من المهتمين بالفن السابع وروّاد مواقع التواصل بانضمام فيلم "أرزة" إلى الأفلام المتنافسة على جائزة الأوسكار، لفت تعليق للناقد السينمائي والمخرج إيدي أسطا الذي كتب على حسابه على فايسبوك: "سؤال: هل فعلاً يستحق فيلم "أرزة" المستوحى والملبنن عن الفيلم الإيطالي Ladri di biciclette من إنتاج عام 1948 للمخرج Vittorio De Sica تمثيل لبنان في السباق إلى أوسكار أفضل فيلم أجنبي؟ جواب: طبعاً لا. أصبح اختيار فيلم لتمثيل لبنان للمنافسة على جائزة الأوسكار أمراً يستدعي البحث والمراجعة".