ألمودوفار: أتمنّى الاستمرار في العيش وصنع الأفلام

02 : 00

خلال مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي أكد المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار أن رغبته الفعلية، بالاضافة الى ذهابه الى البندقية، هي أن "يبقى حياً ويصنع الأفلام". ووصل السينمائي السبعيني الى البندقية لعرض فيلمه الجديد "ذي هيومن فويس"، ومدته 30 دقيقة، وهو مقتبس من مسرحية للكاتب الفرنسي جان كوكتو تعود الى العام 1928.

ويتحدث الفيلم، الحائز جائزة "أسد ذهبي" شرفية، وهو باللغة الإنكليزية، ومن بطولة  البريطانية تيلدا سوينتون، عن امرأة تركها حبيبها وتعيش مع كلبها وبعض الأمتعة. والعمل بمثابة مسرحية مصوّرة تروي نهاية قصة حب مع ما يصاحبها من ألم وغضب وجنون.

ويعلّق ألمودوفار على الفيلم قائلاً: "يجسد الفيلم مشهدية درامية طالما حظيت باهتمامي، فالمرأة فيه متروكة ووحيدة وعلى شفير الجنون، مع كلب تشاركه دموعها وكثيراً من الأمتعة. أنا أيضاً عشت وضعاً مماثلاً وانتظرت عبثاً شيئاً ما". وشدّد ألمودوفار على أهمية مشاهدة الفيلم في قاعات السينما مشيراً الى أنّ "الذهاب إلى الصالات مغامرة لها دور العلاج الجماعي فهي تتيح الضحك والبكاء والشعور بالرعب ضمن مجموعة".

وتحدث ألمودوفار عن الأثر الذي خلفته فترة الحجر لديه خلال تفشي وباء كوفيد - 9 شارحاً: "اكتشفنا منزلنا كموقعٍ للعزل نستطيع أن نفعل كلّ شيء فيه: أن نعمل ونحب ونشتري. لا أحب أن يطول أمد هذا الانكفاء، وأقترح أن تكون السينما حلّاً، فهي تشكّل مساراً معاكساً، كون الذهاب إلى الصالة مغامرة بحدّ ذاتها".

وكشف المخرج عن عزمه البدء بتحضيرات لفيلم جديد الشهر المقبل، قائلاً: "السينما تمرّ بمرحلة عصيبة. علينا الذهاب لمشاهدة السينما!".


MISS 3