طهران "تتنازل" والأوروبّيون يلوّحون بـ "سناب باك"

ترامب لا يستبعد الحرب مع إيران

"تايم" اختارت ترامب "شخصية العام" (رويترز)

على الرغم من تصميمه على إنهاء الحروب، إلّا أن الرئيس الأميركي المُنتخب لم يستبعد خوض حرب مع إيران خلال ولايته المقبلة. وحين سُئل ترامب خلال مقابلة مع مجلّة "تايم" التي اختارته "شخصية العام" عن احتمالات الحرب مع طهران في عهده، أجاب: "أي شيء يُمكن أن يحدث. أي شيء يُمكن أن يحدث. إنه وضع متقلب جدّاً". ثمّ أبدى اعتقاده أن أخطر شيء يحدث الآن هو إطلاق أوكرانيا صواريخ على روسيا، الأمر الذي اعتبره تصعيداً كبيراً.


ولدى سؤاله عمّا إذا التقى رجل الأعمال إيلون ماسك بالإيرانيين بناءً على طلب ترامب، أجاب الأخير أنه لا يعلم أنه التقى بهم، وأن ماسك لم يُخبره بذلك. وكان ترامب قد هدّد سابقاً الجمهورية الإسلامية التي سعى "الحرس الثوري" فيها إلى اغتياله، وفقاً للحكومة الأميركية. بالتوازي، كشف مصدران مطّلعان على خطط انتقال السلطة في أميركا لوكالة "رويترز" أن ترامب يدرس الآن اختيار مسؤول الاستخبارات السابق ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً لإيران.




وسط هذه الأجواء، يبدو أن طهران بدأت تقدّم بعض "التنازلات النووية" للغرب، إذ جاء في تقرير سرّي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قبلت تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية، وفق "رويترز"، بعدما أسرعت طهران بشكل كبير في تخصيب اليورانيوم قريباً من مستوى صنع الأسلحة الذرية.




وكشفت الوكالة موافقة إيران على طلبها "بزيادة وتيرة وكثافة تطبيق تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي"، فيما أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي بأنها مستعدّة، إذا تطلّب الأمر، لتفعيل ما يُسمّى بآلية "سناب باك" وإعادة فرض كلّ العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.




وفي رسالة إلى مجلس الأمن في 6 كانون الأوّل، كتب سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة: "يتعيّن على إيران خفض وتيرة برنامجها النووي من أجل خلق البيئة السياسية المؤاتية لتحقيق تقدّم ملموس والتوصّل إلى حلّ عبر التفاوض"، مؤكدين تمسّكهم بـ "استغلال كلّ السُبل الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك استخدام آلية "سناب باك" إذا تتطلّب الأمر".