"كورونايشن" فيلم عن ووهان في زمن كورونا

02 : 00

يقدّم الفنان الصيني آي واي واي فيلماً حول تدابير العزل في ووهان تحت اسم "كورونايشن"، يسلّط فيه الضوء على الإجراءات المعتمدة في الصين لمكافحة كورونا. ويقول "أشهر الفنانين الصينيين"، على حدّ وصف "فاينانشال تايمز"، إن "فاجعة الفيروس انتشرت في العالم وما زالت تؤثّر على حياتنا. ولا شكّ في أن فيلماً من هذا القبيل هو أمر ضروري وملحّ. ويتطلّب الوضع معرفة أكثر تعمّقاً ومعلومات مستقاة من المصدر لفهم ما يحصل". ويضيف: "لا شكّ في أن الصين عرفت كيف تحتوي تفشّي هذا الوباء الفتّاك بفعالية مذهلة، مقارنة بغيرها من البلدان. لكن يجب التنبّه إلى ماهية هذا المجتمع والتضحيات التي قبِل أفراده بتقديمها لجبه التحدّي".

ويردف واي أنّ "الصين مجتمع ضبابي سلطوي على الطراز العسكري خاضع لإرادة فرد واحد. ولا معلومات أساسية في حوزتنا حول طريقة تفشّي هذا الوباء والعدد الفعلي للضحايا وعدد الأشخاص الذين سُجنوا أو اعتُقلوا لتنديدهم بهذه الإجراءات".

وتكمن المشكلة الأساسية في نظره بـ "طريقة تعامل أوروبا مع الصين مع تغليب بعض الزعماء المتغاضين عن واقع الحال، الأرباح القصيرة الأمد على المبادئ الراسخة". ويلفت واي إلى أنه لم ير "دولة أوروبية تتّخذ تدابير جديرة بالذكر" في ظلّ "الانتفاضة الديموقراطية في هونغ كونغ ومعسكرات إعادة التأهيل في شينجيانغ. وجلّ ما قامت به هو الإعراب عن قلقها، فاستخدام حقوق الإنسان كسلعة لمقايضة مكاسب اقتصادية أمر مثير للاشمئزاز وأحقر ما يمكن تصوّره في نضالنا الإنساني الراهن".

ويؤكد الفنان أن الصين "فرضت قيمها على الغرب" بقدراتها المالية وسوقها الضخمة، لا سيما في ما يتعلّق بالثقافة عموماً والسينما خصوصاً. ولم تعد المهرجانات "منبراً لحرية التعبير والإبداع المستنير بل استحالت أسواقاً وإحدى أدوات القوّة الصينية الناعمة". ويأمل واي في أن يضيء فيلمه الذي سيعرض على منصات الفيديو على "ماهية الصين الفعلية".

MISS 3