توقيف المشتبه بها في قضيّة "الرسالة المسمومة"

ترامب يُرشّح قاضياً جديداً للمحكمة العليا نهاية الأسبوع

02 : 00

ترامب يخوض "معركة" المحكمة العليا قبل "حرب" الانتخابات الرئاسيّة (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنّه سيكشف اسم الشخصيّة التي يُرشّحها لخلافة القاضية الراحلة روث بادر غينسبورغ في المحكمة العليا، نهاية الأسبوع الحالي، مشدّداً على أنّه على مجلس الشيوخ التصويت على التعيين قبل الانتخابات الرئاسيّة المرتقبة في 3 تشرين الثاني.

وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز": "سأُعلن الشخصيّة الجمعة أو السبت، ثمّ يبدأ العمل، لكن آمل في ألّا يكون هناك كثير من العمل". وأضاف أنّه يرغب في الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من مراسم التأبين. ورفض التصريحات القائلة إنّ على مجلس الشيوخ الانتظار للتصويت على الشخصيّة المرشّحة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسيّة التي يُواجه فيها الديموقراطي جو بايدن، معتبراً أن "التصويت النهائي يجب أن يجري قبل الانتخابات، إذ لدينا متّسع من الوقت لذلك".

وبوفاة غينسبورغ الأسبوع الماضي بات عدد قضاة المحكمة الدستوريّة ثمانية، ما يُثير احتمال انقسام القضاة في التصويت على الأحكام بأربعة أصوات مقابل أربعة، في وقت تقترب فيه البلاد من انتخابات يتوقّع أن تحتدم المنافسة فيها. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الجمهوري أنّه "لا نُريد الحصول على تعادل في أصوات قضاة المحكمة".

وإذ أكد أن قاضيتَيْن هما ايمي كوني باريت وباربرا لاغوا، من أبرز الأسماء المرشّحة على لائحته المختصرة، أشار إلى أن لاغوا أميركيّة من أصل لاتيني، وهي من ولاية فلوريدا التي تُعتبر أساسيّة في الانتخابات. ورأى أن "لاغوا ممتازة، إنّها من منطقة البلدان الأميركيّة الناطقة بالإسبانيّة، إنّها إمرأة رائعة"، مضيفاً: "نُحبّ فلوريدا".

ورفض ترامب تقارير تناولت وصيّة غينسبورغ وهي تحتضر، والتي نقلتها إلى حفيدتها وهي عدم ملء مقعدها قبل أداء رئيس جديد القسم، وقال: "لا أعرف ما الذي قالته"، معتبراً أن التصريحات صاغها مسؤولون ديموقراطيّون.

وبايدن يقود دعوات لتجميد أي عمليّة ترشيح لقاض جديد حتّى اتضاح نتائج الانتخابات، معتبراً أن عزم الجمهوريين على تعيين خلف للقاضية غينسبورغ قبل أقلّ من شهرَيْن على الانتخابات الرئاسيّة "لا يعدو كونه ممارسة تعسّفية للسلطة السياسيّة"، بينما رفض ترامب تصريحات بايدن، معتبراً أن سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ تعني أن عليه المضي قدماً.

وقال ترامب في هذا الإطار: "الخلاصة هي أنّنا فزنا في الانتخابات. أمامنا التزام. وإذا كان الديموقراطيّون في نفس الموقف، لن يكون هناك أي احتمال في ألّا يفعلوا ذلك"، مضيفاً: "بل لن يتحدّثوا عن الأمر وسوف يقولون أنت مجنون!".

وهذه ثالث شخصيّة سيختارها ترامب لشغل مقعد في المحكمة العليا منذ فوزه في انتخابات 2016، ما منحه الفرصة لترسيخ غالبيّة تميل إلى المحافظين في المحكمة لسنوات عديدة مقبلة على الأرجح. وللمحكمة العليا الأميركيّة الكلمة الفصل في كلّ القضايا الاجتماعيّة الكبرى التي ينقسم عليها الأميركيّون، مثل الإجهاض وحقوق الأقليّات وحيازة السلاح وعقوبة الإعدام وغيرها. ولهذه المحكمة أيضاً الكلمة الفصل في النزاعات الانتخابيّة، على غرار ما حصل في انتخابات العام 2000 التي انتهت بفوز جورج بوش الإبن.

على صعيد آخر، ألقت السلطات الأميركيّة القبض الأحد على المشتبه بها في قضيّة مرتبطة بمغلف يحتوي على مادة "الريسين" السامة تمّ إرساله إلى ترامب الأسبوع الماضي، لكنّه لم يصل إلى البيت الأبيض. وبحسب تقارير إعلاميّة، فإنّ الشخص المشتبه به إمرأة كان بحوزتها مسدّس عند إلقاء القبض عليها من قبل السلطات. وقال المسؤول في إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركيّة آرون بوكر لوكالة "فرانس برس": "أستطيع أن أؤكد حدوث عمليّة التوقيف عند "بيس بريدج" في بوفالو في نيويورك"، في إشارة إلى الجسر الذي يربط بين كندا وولاية نيويورك.


MISS 3