جورج الهاني

هبّوا الى التغيير !!!

28 أيلول 2020

02 : 00

إنطلقت عجلة إنتخابات الإتحادات الرياضية التي من المقرّر أن تستمرّ حتى نهاية العام الجاري، وكانت الباكورة في إتحاد الدرّاجات الهوائية التي فاز أعضاؤها السبعة بالتزكية، وهي حالة شاذة وغير صحّية يجب ألا تتكرّر في الإنتخابات المقبلة للإتحادات الأخرى التي تزخر ألعابها برياضيين بارزين من أصحاب الكفاءة والخبرة، لكنهم ربّما لا ينتمون الى أحزاب أو تيارات سياسية، وبالتالي يقعون ضحية "المحدلة" الرياضية التي توصل في كثير من الأحيان أشخاصاً ليسوا على قدر المسؤولية أو غير جديرين أو ملمّين بأمور ألعابهم وحاجاتها ومشاكلها، فيسيطر الجمود على مسيرة هذه الألعاب وتتكسّر طموحات أبطالها وبطلاتها عند صخرة اليأس والإحباط والفراغ القاتل.

إنّ الإتحادات الرياضية بحاجة اليوم الى دم جديد يسري في عروقها، لذا فإنّ من غير المسموح أن تعود الى أعلى الهرم الرياضي مجدداً وجوه تقليدية مترهّلة تتربّع على عرش مناصبها منذ عقدَين من الزمن على الأقلّ، مع الإحترام والتقدير الكبيرَين للبعض منها لكلّ الجهود التي بذلتها في سبيل إعلاء شأن ألعابها طوال هذه السنوات، لكن آن الأوان اليوم لوصول نُخبٍ جديدة نشيطة وديناميكية قادرة على العطاء والتضحيات من أجل الوصول الى رياضة أفضل يحلم بها النشء الرياضي الطالع وتحقق له أحلامه وتطلعاته أسوة بباقي الرياضيين حول العالم.

ما حصل من تزكية في إتحاد الدرّاجات الهوائية الأسبوع الماضي يجب أن يشكّل حافزاً لباقي الإتحادات التي تنتظرها إستحقاقات مشابهة، من هنا الدعوة الى الرياضيين والإداريين من خارج الإطار الحزبيّ، والذين قدّموا الكثير لألعابهم الجماعية والفردية وتشهد لهم صولاتهم وجولاتهم في الملاعب والمكاتب، الى المبادرة للترشّح للإنتخابات، وهم يملكون أصلاً حظوظاً وافية في النجاح، لأنّ ما كان ينطبق على الإنتخابات الماضية منذ أربع سنوات وأكثر لم يعد كذلك اليوم، إذ إنّ الوعي لدى الجمعيات العمومية صار أكبر والرغبة في التغيير أصبحت أقوى وأشدّ، وبالتالي فإنّ الطريق ممهّدة أمامهم لتبوّؤ سدةّ المسؤولية وقيادة السفينة الرياضية الى ما يشتهيه الأبطال وما يتوق إليه الوسط الرياضي منذ زمن طويل.


MISS 3