في موقف لافت، صعّد رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، أكرم الحلبي، لهجته تجاه ما وصفه بالمحاصصة والتسويات التي تعرقل تطوّر الرياضة اللبنانية، مؤكداً أنّ ملف المخالفات في عهدة رئيس الجمهورية، ومشدّداً على أن السكوت لم يعد خياراً.
وفي خلال مؤتمر صحافي للاتحاد اللبناني لكرة الطاولة، انتقد الحلبي ما أسماه بـ "ذهنية الهيمنة" على الاتحادات الرياضيّة، معتبراً أن بعض المسؤولين لا يعملون من أجل الرياضة، بل يسعون لترسيخ المحاصصة والسيطرة على صندوق الدعم الأولمبي. وقال: "لأكثر من 30 عاماً، لم تحقق بعض الاتحادات إنجازاً واحداً، ومع ذلك يصرّ القيّمون عليها على الاستمرار وكأنّ شيئاً لم يحصل، سواء في الرياضة أم في البلد ككل".
وأشار الحلبي إلى أن الانتخابات الأخيرة في بعض الاتحادات لم تجرِ بشفافية تامة، لافتاً إلى أن بعض الأندية حُرمت من إفاداتها الإدارية أو تأخرت بشكل متعمّد، كما جرى رفض ترشيح بعض الأسماء بطرق غير قانونية. وضرب مثالاً على ذلك بما حدث في انتخابات الفروسية، حيث تمّ التلاعب بإفادة أحد الأندية، وفي اتحاد كرة الطاولة، حيث لم تُمنح بعض الأندية إفاداتها الإدارية.
وبالتزامن مع إعلان روك حكيم لائحته المكتملة لخوض انتخابات اتحاد كرة الطاولة، حذّر الحلبي من أي محاولات لتأجيل أو عرقلة الانتخابات في أي اتحاد، مشدّداً على ضرورة خوض المعركة الديمقراطية بشفافية، بعيداً عن أي تسويات سياسية أو طائفية. وأضاف: "انتهى زمن 6 و6 مكرر و7 و7 مكرر، ولن نقبل إلّا بوصول الأشخاص القادرين على العمل من أجل الرياضة، بغض النظر عن انتماءاتهم".
وفي ختام حديثه، أكد الحلبي أنّ الانتخابات المقبلة للجنة الأولمبية اللبنانية ستكون مفصلية، داعياً إلى معركة ديمقراطية حقيقية بعيداً من أي تسويات، ولو كان الثمن خسارة مقاعد لصالح المعارضة. وقال: "الأيام التي كانت تُدار فيها الرياضة بالتسويات قد ولّت، وسنكون بالمرصاد لأي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".