تعرضت محطة CADA الإذاعية في سيدني، التابعة لشبكة الإذاعة الأسترالية (ARN)، لانتقادات حادة بعد الكشف عن استخدامها لمذيعة افتراضية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تُدعى "ثي"، لمدة ستة أشهر كاملة. وكانت المحطة قد قدمتها لجمهورها على أنها مذيعة بشرية حقيقية ضمن برنامج يومي يستمر لأربع ساعات، من دون إبلاغ المستمعين بطبيعتها كبرنامج ذكاء اصطناعي.
بدأت الشكوك تحوم حول هوية "ثي" عندما لاحظ المستمعون عدم وجود اسم عائلة أو سيرة ذاتية لها، بالإضافة إلى تكرار عبارات معينة بنفس الطريقة. انتشار النظريات حول هويتها الغامضة دفع المحطة في النهاية للاعتراف بأن "ثي" ليست شخصاً حقيقياً، بل هي برنامج مُولّد بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره بالتعاون مع شركة ElevenLabs.
ووصف رئيس المشروع في شبكة الإذاعة الأسترالية، التجربة بأنها تجاوزت حدود الإذاعة المباشرة، مشيراً إلى أنها تمت "بلا ميكروفون، بلا ستوديو، فقط برمجة وأجواء".
ورغم عدم وجود قوانين تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في الإذاعة، تعرضت ARN لانتقادات لافتقادها للشفافية وتضليل الجمهور. وأصدرت الشبكة بياناً أقرت فيه بالتجربة وقيمتها، لكنها أكدت أنها لا تخطط لاستبدال المذيعين البشر في المستقبل القريب، مشددة على القيمة الفريدة التي يضيفها هؤلاء للمحتوى.