حظر تجوّل في إسبانيا وقيود جديدة في إيطاليا

02 : 00

الأوروبّيون يُحاولون التعايش مع الموجة الوبائيّة الثانية (أ ف ب)

في مواجهة الموجة الوبائيّة الثانية القويّة التي تعصف بأوروبا، أعلنت إسبانيا أمس حظر تجوّل ليلي، في حين ستُغلق إيطاليا قاعات السينما والمسارح وتُقلّص أوقات عمل المطاعم والحانات.

وبالفعل، انضمّت إسبانيا إلى لائحة الدول الأوروبّية التي أعادت إقرار "حال الطوارئ الصحية" بمفعول فوري ولمدّة 6 أشهر على كامل أراضيها، وحظر التجوّل لمواجهة الوباء. وفي إيطاليا، تبنّت حظر التجوّل ثلاث مناطق أخيراً هي روما (لاتسيو) وميلانو (لومباردي) ونابولي (كامبانيا)، وستحذو منطقتان أخريان على الأقلّ حذوها خلال الأسبوع المقبل.

كما ستُغلق قاعات السينما والمسارح والرياضة اعتباراً من اليوم وحتّى 24 تشرين الثاني. أمّا الحانات والمطاعم فعليها التوقّف عن خدمة الزبائن بعد السادسة مساءً، وستقدّم 75 في المئة من الدروس الثانويّة والجامعيّة عبر الإنترنت.

من جهتها، أحصت فرنسا أكثر من 52 ألف إصابة جديدة بالمرض التاجي خلال 24 ساعة، في حصيلة قياسيّة جديدة، في وقت انتشر فيه مئات عناصر الأمن في برلين لفضّ تظاهرة ضدّ القيود المفروضة لاحتواء تفشّي الفيروس القاتل، فيما أُلقيت عبوة حارقة على مقرّ السلطة الصحية المكلّفة الإشراف على مكافحة الجائحة.

توازياً، أعلنت منظّمة الصحة العالميّة أنّه تمّ السبت تسجيل عدد إصابات قياسي جديد حول العالم، لليوم الثالث توالياً. ووفق الإحصاءات العالميّة، تمّ تسجيل 465319 إصابة السبت، مقابل 449720 الجمعة و437247 الخميس.

أميركيّاً، أقرّ كبير موظّفي البيت الأبيض مارك ميدوز بأنّ بلاده لن تُسيطر على الجائحة، لكنّه أضاف في الوقت عينه: "سنُسيطر على واقع تلقّي اللقاحات، والعلاجات وغيرها من ميادين الاحتواء"، فيما سارع المرشّح الديموقراطي جو بايدن إلى محاولة استغلال هذا التصريح وتسجيل نقاط سياسيّة عبر الردّ على كلام ميدوز الذي اعتبره "إقراراً صريحاً بما كانت عليه استراتيجيّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكلّ وضوح منذ بداية الأزمة: التلويح براية الهزيمة البيضاء".

وفي نهاية الأسبوع، أظهرت الفحوص إصابة مارك شورت، مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وعدد من المساعدين بـ"كوفيد 19"، لتتّسع بذلك لائحة موظّفي الإدارة المصابين بـ"الفيروس الصيني"، فيما أكد المتحدّث باسم حملة الرئيس الجمهوري تيم مارتو لشبكة "فوكس نيوز" أن "نائب الرئيس مستمرّ بجدول سفره"، مشدّداً على أن بنس "يتعامل مع هذا الأمر بجدّية كبيرة، إذ إنّ أفراد مكتبه في الحجر، وهو يتّبع الإرشادات السديدة التي توصي بها الخليّة الطبّية في البيت الأبيض".

تزامناً، كشف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي أن البتّ في سلامة وفعاليّة لقاح مضاد للمرض سيكون بحلول أوائل كانون الأوّل، لكن من غير المرجّح أن تجري أي عمليّة تطعيم على نطاق واسع قبل العام 2021، فيما سجّلت الولايات المتحدة عدداً قياسياً من الإصابات السبت لليوم الثاني توالياً، بلغت 88973 إصابة جديدة.

وفي الصين، سارع المسؤولون الشيوعيّون إلى اتخاذ إجراءات صارمة وسريعة من أجل كبح تفش جديد لـ"كورونا" في أقصى شمال غربي البلاد، بعد رصد 137 إصابة جديدة. وبدأت السلطات منذ مساء السبت إجراء فحوص جماعيّة تشمل 4.75 ملايين شخص في مدينة كاشغار والمناطق المحيطة بها في مقاطعة شينجيانغ عقب الإبلاغ عن إصابة شابة تبلغ 17 عاماً وتعمل في مصنع للملابس بالفيروس الفتّاك.


MISS 3