أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار أن بلاده "مستعدة ولكن ليست متلهفة" لإجراء محادثات مع الهند، في تصريحات تعكس استمرار الجمود في العلاقات بين الجارتين النوويتين، عقب أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.
وقال دار خلال مؤتمر صحافي في إسلام آباد: "متى طلبوا الحوار، وعلى أي مستوى، فنحن مستعدون، ولكننا لسنا متلهفين لذلك"، مشيراً إلى أن باكستان تفضّل حواراً شاملاً يشمل كافة القضايا العالقة، من بينها ملف المياه، في حين تصرّ نيودلهي على حصر النقاش في قضية الإرهاب.
وكانت اشتباكات مسلّحة قد اندلعت بين البلدين الشهر الماضي، واستمرت لأربعة أيام، شهدت خلالها الحدود تبادلاًَ كثيفاً لإطلاق النار واستخدام الطائرات المقاتلة، والصواريخ، والطائرات المسيّرة، والمدفعية الثقيلة، قبل التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في العاشر من أيار، بوساطة أميركية.
ويعود سبب التصعيد الأخير إلى هجوم وقع في 22 نيسان داخل الشطر الهندي من إقليم كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح. واتّهمت الحكومة الهندية جماعات "إرهابية" مدعومة من باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشكل قاطع.
ولم تصدر وزارة الخارجية الهندية أي تعليق رسمي حتى الساعة بشأن تصريحات دار.