دخل الكوري الجنوبي لي داك-هي التاريخ بعدما أصبح أول لاعب أصمّ يفوز بمباراة في إحدى دورات رابطة المحترفين في كرة المضرب، بتغلّبه على السويسري هنري لاكسونن 7-6 و6-1 في الدور الأول من دورة وينستون - سالم الأميركية الدولية.
أبدى لي (21 عاماً) سعادة كبيرة بما حققه، مشيراً بعد المباراة التي توقفت لفترة طويلة بسبب الأمطار، الى أن "الناس سخروا مني بسبب إعاقتي. قالوا لي إنه لا يجب عليّ أن ألعب. كان الأمر صعباً بالتأكيد لكن أصدقائي وعائلتي ساعدوني لتجاوز ذلك".
وأكّد المصنف 212 عالمياً: "أردت أن أظهر للجميع أن بإمكاني فعل ذلك"، مضيفاً: "رسالتي للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع هي ألا يشعروا بالإحباط. إذا حاولت جاهداً، يمكنك فعل أي شيء".
وأصبح لي محترفاً في الخامسة عشرة من عمره وحقق أفضل ترتيب له في تصنيف رابطة المحترفين العام 2017 حين وصل الى المركز 130 بفضل مشاركاته بشكل أساسي في دورات التحدّي، التي تعتبر الثانية من حيث الأهمية من بعد دورات رابطة المحترفين.
ويلتقي لي في مواجهته المقبلة مع البولوني هوبرت هوركاش المصنف ثالثاً في الدورة وأربعين عالمياً.
موراي يودّع
ولم يكن لي العنوان الأبرز لمنافسات اليوم الأوّل في هذه الدورة التي تشكّل تحضيراً لبطولة فلاشينغ ميدوز المقررة بين 26 آب الجاري و2 أيلول المقبل، إذ انتهت مشاركة النجم البريطاني أندي موراي عند الدور الأول على يد الأميركي تينيس ساندغرين بخسارته أمامه 6-7 و5-7.
وكانت المواجهة ضد ساندغرين المباراة الثانية فقط في الفردي للبريطاني، المتوّج بلقب ثلاث بطولات كبرى، بعد غياب عن الملاعب لسبعة أشهر بسبب عملية جراحية في الورك، والأولى انتهت أيضاً بالخسارة الأسبوع الماضي في دورة سينسيناتي الأميركية أمام الفرنسي ريشار غاسكيه.
وعلّق موراي (32 عاماً) على أدائه في مباراة امس، مقارنة مع مباراة الأسبوع الماضي في سينسيناتي: "بعض الأمور كانت أفضل الى حد ما. ضربت الكرة بشكل أفضل مما فعلت في سينسيناتي. شعرت أن تحركاتي كانت أفضل".
وكانت اوجاع موراي لا تحتمل بعد خروجه من الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة أوائل العام الجاري، ولم يتوقّع الاستمرار في اللعب. لكن خضوعه لعملية جراحية في نهاية الشهر ذاته سمحت بعودته الى الملاعب حيث شارك في دورات في فئة الزوجي وأحرز دورة كوينز اللندنية الى جانب الإسباني فيليسيانو لوبيز منتصف حزيران الماضي.
ولن يشارك موراي في فردي الرجال خلال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة الفائز بلقبها العام 2012، لأنّ مباريات البطولات الكبرى قد تمتدّ لخمس مجموعات وهو ليس جاهزاً بدنياً لهذا التحدي، كما أنه لن يخوض أيضاً الزوجي لأنّ مشاركة من هذا النوع قد تؤثر سلباً على هدفه الأساسي وهو العودة الى مستواه السابق في الفردي، بحسب قوله في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".
