طهران تتباهى بمنظومة دفاع صاروخيّة بعيدة المدى

بومبيو: سنحرم خامنئي من أموال تُستخدم لترويع العالم

01 : 40

روحاني خلال الكشف عن منظومة "باور 373" في طهران أمس (أ ف ب)

في لهجة صارمة وحازمة، شدّد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأميركيّة، على أن بلاده لن تسمح باستمرار إيران في تطوير برنامجها الصاروخي، مؤكّداً أن واشنطن ستُواصل بذل أقصى الجهود من أجل ضمان عدم وصول شحنات النفط إلى أيدي "الإرهابيين"، بحيث تُعرّض حياة الأميركيين وأرواحهم للخطر في أيّ مكان في العالم. وأشار إلى مجموعة من العقوبات التي من شأنها حرمان المرشد الإيراني علي خامنئي من الأموال التي تُستخدم في ترويع العالم. وأوضح أن العقوبات صُمّمت من أجل انضمام إيران إلى المجتمع الدولي والتوقف عن القيام بحملات الاغتيال في أوروبا ووقف العمليّات الإرهابيّة التي تُنفّذها أذرعها في المنطقة، مضيفاً: "لقد كنّا فعّالين إلى حدّ كبير في ذلك، ويُمكننا أن نرى النتائج مع حزب الله".

وفي طهران، كشفت إيران النقاب عن منظومة دفاع صاروخيّة جديدة بعيدة المدى ومحلّية الصنع، وأطلقت عليها اسم "باور 373" (وتعني الايمان). وشارك الرئيس الايراني حسن روحاني في حفل الكشف عن منظومة الصواريخ أرض - جو المتنقلة، وأمر بإضافتها إلى شبكة الدفاع الصاروخي الإيرانيّة. وتباهت الجمهوريّة الإسلاميّة بأنّ منظومة "باور 373" يزيد مداها عن مئتي كيلومتر وتُنافس أنظمة صواريخ روسيّة وأميركيّة مثل "اس 300" و"باتريوت"، إذ قال روحاني في يوم "صناعات الدفاع الوطنيّة" إنّها أفضل من "اس 300" وقريبة من "اس 400".

تزامناً، أكّد وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف من النروج، أن بلاده لن تبدأ حرباً في الخليج، لكنّها ستُدافع عن نفسها. ورأى أنّه "لا يُمكن لدول الخليج أن تؤمّن الاستقرار في المنطقة عبر شراء أسلحة الغرب بمليارات الدولارات"، معتبراً أن "الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة، مهما بلغ حجمه، لا يُمكن أن يمنع انعدام الأمن فيها". كما أشار الوزير الإيراني إلى وجود "نقاط اتفاق" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن مساعي إنقاذ الاتفاق النووي، وذلك عشيّة زيارة يقوم بها إلى باريس "بتكليف" من روحاني. وقال: "اتصل ماكرون بروحاني وعرض مقترحات عدّة"، مضيفاً: "سألتقي الرئيس الفرنسي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع صيغة نهائيّة لبعض المقترحات، بما يسمح لكلّ طرف الوفاء بالتزاماته في إطار خطّة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وبخصوص الناقلة الإيرانيّة "أدريان دريا"، أكّد رئيس الوزراء اليوناني كيريكوس ميتسوتاكيس أن الناقلة الإيرانيّة لا تتّجه نحو اليونان، والسلطات اليونانيّة لم تتلقَ طلباً للسماح لها بالرسو في أيّ ميناء يوناني، وهي تُبحر عبر البحر المتوسّط.

وفي بغداد، خفّف رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض ليل أمس الأوّل من حدّة اتهامات نائبه للولايات المتّحدة بأنّها تقف وراء سلسلة انفجارات طالت مواقع تابعة للحشد خلال الأسابيع الأخيرة. وأوضح الفياض الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقيّة، في بيان أن "التحقيقات الأوليّة" وجدت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبّر"، مضيفاً: "ستستمرّ التحقيقات للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتّخاذ المواقف المناسبة بحقها". وأصدر الفياض بيانه بعد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. ويُشكّل كلامه نقضاً للبيان الذي نشره نائبه أبو مهدي المهندس، إذ نأى الفياض بنفسه عن توجيه أصابع الاتهام إلى واشنطن، لافتاً إلى أن "المهندس لا يُمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي"، ما يؤشّر إلى انشقاق محتمل في الحشد.

وفي حادثة جديدة أمس، أعلن "الحشد الشعبي" أنّ قوّاته استهدفت "طائرة استطلاع فوق مقرّ اللواء 12 في الحشد في حزام بغداد، وأجبرتها على الانسحاب من دون إكمال واجبها الاستطلاعي".

وفي سياق متّصل، أكّد رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تمنح إيران الحصانة في أيّ مكان، لافتاً إلى أن "طهران تُقيم قواعد ضدّ إسرائيل في العراق واليمن وسوريا ولبنان"، محذّراً من أن بلاده تعمل ضدّ إيران في العراق وجبهات إضافيّة عدّة، بما في ذلك على الأراضي السوريّة. وكشف أنّه أعطى كامل الحرّية لقوّات الأمن لإحباط مخطّطات طهران، في حين صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك لـ"الحرة" بأنّ "الايرانيين يُريدون أن يُحقّقوا مع الحوثيين في اليمن ما استطاعوا تحقيقه مع "حزب الله" في لبنان".


MISS 3