آبي: قادة تيغراي في مرمى نيراننا!

02 : 00

آبي متحدّثاً أمام النوّاب في أديس أبابا أمس (أ ف ب)

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس أنه يتمّ تعقّب قادة إقليم تيغراي "المتمرّدين الفارين"، لافتاً إلى أنّهم في مرمى نيران الجيش الفدرالي، وذلك بعد أقلّ من 48 ساعة على "نصر عسكري" أعلنته حكومته في هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أمام البرلمانيين متوجّهاً إلى قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي": "أُريد أن يسمعوني: نرى منذ مساء أمس، نحو منتصف الليل، من غرفة الأزمة، اضطرابات في المنطقة الممتدّة من هغاري سلام إلى أبيي أدي"، وهما محلّتان واقعتان على بُعد نحو 50 كلم نحو غرب ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي.

وأضاف: "لم نُهاجمهم ليلاً لأنّهم أخذوا معهم زوجاتهم وأطفالهم وجنودنا الأسرى"، محذّراً من أن "ذلك لن يستمرّ". كما ذكر أن الجيش لم يوقع أي ضحية في صفوف المدنيين أثناء عملية استعادة السيطرة على ميكيلي، ومدن أخرى في تيغراي. وبينما أعرب المجتمع الدولي مراراً عن قلقه حيال تداعيات العملية العسكرية على المدنيين، وتحدّثت الأمم المتحدة عن احتمال حصول "جرائم حرب"، شدّد رئيس الوزراء الإثيوبي على أنه "لم يُصب أي شخص بجروح أثناء العملية على ميكيلي". وكان آبي قد أعلن مساء السبت أن الجيش استعاد السيطرة على ميكيلي، حيث كان يتحصّن قادة الإقليم.

ويجعل التعتيم شبه الكامل على تيغراي منذ بدء النزاع الدموي، التحقّق المستقلّ من المعلومات التي يُقدّمها كلا المعسكران، صعباً. ولا توجد حتّى الآن حصيلة دقيقة للنزاع، لكن مجموعة الأزمات الدولية تحدّثت الجمعة عن "آلاف القتلى في المعارك" الطاحنة. وفرّ أكثر من 43 ألف إثيوبي من الإقليم إلى السودان المجاور. وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد أن مستشفيات ميكيلي مكتظّة بفعل تدفّق الجرحى، بعد 24 ساعة على إعلان استعادة المدينة، من دون تحديد ما إذا كان هؤلاء عسكريين أو مدنيين. وفي الغضون، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس الوزراء الإثيوبي إلى "وقف تام للمعارك" و"السماح للطواقم الإنسانية بدخول" تيغراي "من دون معوقات". وكتب بومبيو على "تويتر" بعد مشاورات هاتفية مع آبي: "من الضروري حلّ النزاع القائم وإبقاء إثيوبيا على طريق الديموقراطية".


MISS 3