باريس ترى المحادثات "إيجابية" مع ظريف... وترامب "لا تعليق"

إيران "الطبق الأدسم" على "مائدة السبع"

00 : 53

قمّة "مجموعة السبع" في بياريتس أمس

شهدت قمّة "مجموعة السبع" مفاجأة مع وصول وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف أمس إلى بياريتس، جنوب غربي فرنسا، حيث كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤه الأوروبّيون يسعون إلى إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقيام ببادرة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وأعلنت الرئاسة الفرنسيّة أن المحادثات حول "النووي" بين ظريف والمسؤولين الفرنسيين على هامش القمّة كانت "إيجابيّة وستستمرّ". واستمرّت اجتماعات ظريف نحو ثلاث ساعات، أوّلاً مع وزير الخارجيّة جان إيف لو دريان ووزير المال برونر لو مير، ثمّ مع ماكرون لمدّة نصف ساعة في مبنى بلديّة بياريتس. كما كشفت الرئاسة الفرنسيّة مشاركة مستشارين ديبلوماسيين ألمان وبريطانيين في جزء من اللقاءات. وأوضح "الإليزيه" أن مجيء ظريف كان بالاتفاق مع الولايات المتّحدة، مؤكّداً أن ماكرون أبلغ ترامب بذلك شخصيّاً. ورداً على سؤال حول مجيء ظريف إلى بياريتس، أجاب الرئيس الأميركي: "لا تعليق".

وفي ختام الاجتماعات غادر ظريف بياريتس بالطائرة، وكتب على "تويتر": "التقيت ماكرون على هامش قمّة "مجموعة السبع" في بياريتس بعد مناقشات مفصّلة مع لو دريان ولو مير". واعتبر أن "الطريق صعب، لكنّه يستحق المحاولة".

وكان ماكرون، الذي يسعى إلى إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانيّة مقابل معاودة الجمهوريّة الإسلاميّة الالتزام بتعهّداتها بموجب الاتفاق النووي، أعلن قبل ظهر أمس أن الدول السبع بما فيها الولايات المتّحدة، اتفقت على موقف موحّد حيال إيران. لكن بعد ساعتَيْن نسف ترامب هذا الإعلان بقوله: "أنا لم أناقش ذلك"، مضيفاً: "سنقوم بمبادرتنا الخاصة، لكن لا يُمكن منع الناس من التكلّم مع بعضها البعض". ويبدو أن مجال المناورة أمام ماكرون لا يزال محدوداً، بمواجهة رئيس أميركي مصمّم على ممارسة أقصى الضغوط على طهران، رغم قوله في الوقت نفسه إنّه مستعدّ للتحدّث معها.


MISS 3