أرضية مشتركة للنهوض إقتصادياً بطرابلس

02 : 00

خلال اجتماع الهيئات الاقتصادية والإدارات التابعة للأشغال في معرض رشيد كرامي

استعرض رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لمجموعة مشاريع قيد الإنشاء والتنفيذ تقوم بها بلدية طرابلس، ستبصر النور قريبا منها مشروع سوق الخضار وإنشاء مستشفى ميداني مؤلف من 500 سرير في المدينة، مقدّم كهبة من دولة قطر ومشروع ردم البحر وغيرها من المشاريع التي تأخّر تنفيذها بسبب الأوضاع الراهنة.

جاء ذلك خلال عقد البلدية إجتماعا موسّعا للهيئات الاقتصادية والمصالح والادارات التابعة للوزارات المعنية بالاشغال وتقديم خدمات عامة في المدينة، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي، نوفل سابقا، بهدف إيجاد أرضية مشتركة للنهوض بمدينة طرابلس ومعالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية.

حضر الاجتماع الى يمق، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة، رئيس المنطقة الاقتصادية حسان ضناوي، المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر، مدير عام مؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، رئيس لجنة الطوارئ الاقتصادية خالد عيتاني، ممثل عن مؤسسة كهرباء لبنان القاديشا باسل خياط، نائب رئيس البلدية خالد الولي، وأعضاء المجلس البلدي . وتناول البحث "سبل إيجاد الحلول للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية الطارئة التي حلت بمدينة طرابلس في الآونة الأخيرة بسبب الثورة وانتشار جائحة كورونا وانهيار العملة اللبنانية أمام الدولار".

بطالة فقر

وشرح يمق مطولاً "الأوضاع الراهنة والأزمة التي يمرّ بها لبنان بعامة وطرابلس بخاصة من بطالة، فقر، حرمان وتهميش وتفلت أمني وغيرها من المشاكل التي لا بد من إيجاد السبل لمعالجتها بشكل طارئ".

وشدّد دبوسي، على "أهمية التكاتف والتعاون والتنسيق من أجل مصلحة المدينة وإطلاق المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تشكّل منصّة إنقاذية تلعب دوراً محورياً في تحسين البيئة الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على اعتماد وتبني المشاريع الكبرى التي تستثمر مرافقها العامة وتجعل من طرابلس والشمال قبلة المستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين".

وقال: "من المفيد تكثيف الجهود والاجتماعات الدورية المفتوحة وضرورة تشكيل لجان تخصّصية تكون مهامها إعداد الملفات الرئيسية والإعتماد على الكوادر البشرية المؤهلة لوضع خطط استراتيجية تنموية تلقي الضوء على أهمية مدينة طرابلس بموقعها الجغرافي ومرافقها ولزومية تحديد دور جديد لها يلحظ التحولات الاقتصادية والاستثمارية الكبرى التي تشهدها العلاقات الاقتصادية الدولية المعاصرة وبالتالي الإسراع بوضع نظام اللامركزية الإدارية الموسّعة موضع التطبيق".

مداخلات

وكان لدبوسي، وعويضة، وتامر، وعبيد، وعيتاني وخياط، مداخلات أكدوا خلالها أن "الازمة الحقيقية التي تواجهها طرابلس هي أزمة ثقة، فعملية بناء الثقة بين هيئات التخطيط والهيئات الادارية ذات أهمية كبيرة لوضع الخطط الإستراتيجية التي بدورها تحتاج الى 3 عوامل: التخصصية، الثقة والقرار الجماعي، والحل الجوهري يكون بالتوافق على صياغة الملفات والمشاريع التنموية والخطط الاستراتيجية والانفتاح على دول الخارج لجذبها من أجل الاستثمار في المدينة والضغط على السياسيين لتنفيذها ومنع عرقلتها، إضافة الى إلقاء الضوء على أهمية الاستثمارات في المدينة مع الخارج التي من شأنها فتح المجالات امام عدة استثمارات لرجال الاعمال من الداخل".

وتمّ التوافق على أن يعقد اجتماع آخر في الاسبوع الأول من العام 2021، في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في المدينة.


MISS 3