روي أبو زيد

إنتهاء عرض الجزء الرابع وسط نجاح كبير

ما هي المفاجآت التي سيحملها الجزء الخامس من "الهيبة"؟

14 كانون الأول 2020

02 : 00

انتهت محطتا MBC وMTV من عرض الجزء الرابع من سلسلة "الهيبة"، الذي حمل عنوان "الهيبة الرد".

وعلمت "نداء الوطن" أنّ "الجزء الخامس سيكون امتداداً للرابع من حيث الانتقام وستعمد الأحداث الى جمع "جبل" (تيم حسن) بأيادٍ أكبر من "زيدان" الذي قُتِل في نهاية الجزء الرابع".

وتكشف المعلومات أنّ "شخصيّات جديدة لافتة ستبرز في الجزء الخامس، حيث أنّ جبل سيعيد ترتيب حياته الشخصية وبناء علاقة حب تُنسيه كلّ ما مرّ به قبلاً فضلاً عن استعداده هذه المرّة لمواجهة كلّ من يمسّ عائلته وأحبّته، وخصوصاً عشيرته".

لاحظ المشاهد في الجزء الرابع تحوّلاً جذرياً في شخصية جبل بطريقة تفكيره وتعامله مع أهله والمحيطين به، كما في نظرته إلى أساليب مواجهة أعدائه، وإصراره وعناده على عدم التفريط بكرامته وكرامة أهله، فضلاً عن رفضه الرضوخ لأعدائه.

وكان مخرج العمل سامر البرقاوي أوضح أن "الردّ عنوان يحمل أكثر من تأويل لئلا يتحدد منذ الآن ضمن سياق محدد، فالردّ ستحمله كل شخصية على رأسها شخصية جبل بعد نهاية صادمة قلبت حياته، ونبدأ الجزء الرابع لنكتشف أين وصلت العائلة إثر الحدث الكبير".





وبالفعل، بدا ذلك جليّاً في هذا الجزء، خصوصاً مع انضمام شخصيات اتجاهاتها واضحة، فضلاً عن استخدام أسلوب جديد بالتصوير، وحبكة درامية أكثر تشويقاً، وشكلاً مغايراً للأحداث عبر استخدام طرق خلّاقة في رسم الخطوط الدرامية.

كان الرد بمنتهى الواقعية لكنّه لم يكن متوقّعاً، وذلك بفضل ورشة عمل كتّاب (سامر نصرالله، سعيد سرحان، أحمد قصّار، وسيم قزق ويزن طربية) استجمعوا افكارهم لربط الأحداث وإعطائها بعداً واقعياً ممزوجاً بالحركة والحماس والترقّب.

مرت سنوات على حادثة اغتيال نجا منها جبل بأعجوبة، وقرّر أن يجول في الجرود تاركاً خلفه عائلة مفككة، وقرية غارقة في مشاكل لا تحصى، تنتظر من ينقذها من سطو العصابات وقطاع الطرق. ضمن هذه الأجواء، انطلقت أحداث الموسم الرابع من "الهيبة - الرد" وانتهت من المكان عينه الذي وقع فيه الحادث الاليم. لكنّ هذه المرّة احترقت السيارة ما يعكس الحريق الموجود في قلب "جبل" مع قتل زوجته وولده، فضلاً عن "احتراق" فصل من فصول "الهيبة" لولادة اخرى على أنقاض الجمر المشتعل.

أضفى تعامل رانيا (ديما قندلفت) ونمر (عادل كرم) بُعداً جديداً على انتقال الأحداث، إذ في ظلّ تجسيد رانيا لصورة عائلة متفكّكة مبنيّة على الأحقاد والكره، يبرز نمر الذي أعمى الغرور درب تطبيق مهمّته، ليتّضح أنهما في النهاية وجهان لعملة واحدة فقدت قيمتها مع اتّضاح الوقائع شيئاً فشيئاً.

وكان كرم كشف لنا بدايةً أنّ "دوره في "الهيبة" جديد ومحوريّ في سير أحداث القصّة"، مشيراً الى أنه "سيكون ثورجياً في المسلسل في ظلّ أحداث كُتِبت بوجهة نظر جديدة ورؤية مغايرة".

ما يميّز العمل في كلّ جزء من أجزائه إطلالة القديرة منى واصف التي تجسّد شخصيّة ناهد عمران، أم جبل. وكان لها في هذا الجزء دور رئيسي حين استخدمت ذكاءها الممزوج بعاطفتها الأمومية وتمكّنت، قبل جبل حتى، من كشف رانيا على حقيقتها في زيارة خاطفة الى الشام.

واصف تعطي كلّ مشهد حقّه، فتعتمد على لغة جسدها ووجهها ونبرة صوتها وحتى إيقاع مشيتها وعصاها المتجانس مع صدى كلماتها لإيصال ما تودّ إيصاله، وذلك بكثير من الحرفية والمهنيّة والحب، والوفاء لمهنة انتهجتها منذ عشرات الأعوام.

وكانت واصف أكدت أنّ "شخصية ناهد عمران، تتأثر بنهاية أحداث الجزء الثالث، التي فرضت ظرفاً استثنائياً على العائلة، فيه قهر أكثر وحزن كبير مع مقتل عائلة جبل". وتوضح قائلة إنها "الأم في نهاية المطاف، كما إنها القائد بعد وفاة سلطان شيخ الجبل، ولها تأثير على العائلة كلها وكلمتها مسموعة".

وتردف بالقول إن "ناهد عمران ليست امرأة عادية، هي الأم بحنانها وقسوتها وجبروتها، أم بكلّ ما للكلمة من معنى".

العائلة مرتبطة ببعضها بقوة، والولاء يكون دوماً لها، هكذا يمكن تلخيص أحداث الجزء الرابع، حيث يلاحظ المشاهد أنّ ناهد عمران هي ركيزة العائلة بعد وفاة سلطان شيخ الجبل، وعلاقتها بأولادها تبقى صامدة ومبنيّة على أسس الثقة والمحبة.

وكشف المشهد ما قبل الأخير من العمل النقاب على شخصيّة زيدان الذي يحرّك الناس بإشارة واحدة منه، لينتقم منه جبل عبر تحريك قطعة نرد واحدة بعد أن "مات الملك" بحسب قوله.

وعلمت "نداء الوطن" أنّ "صاحب الشخصية التي تحمل إسم زيدان هو المنتج المنفّذ في شركة صباح إخوان زياد الخطيب".

يشار الى أنّ "الهيبة-الرد" (إنتاج شركة "الصبّاح إخوان") هو من بطولة منى واصف، تيم حسن، ديما قندلفت، عادل كرم، عبدو شاهين، روزينا لاذقاني، أويس مخللاتي، ناظم عيسى، سعيد سرحان، جورج حرّان، أسعد حطاب مع إطلالة مميّزة للممثل القدير جوزيف عبود.


MISS 3