روي أبو زيد

42 مريضاً استفادوا من أجهزة الأوكسيجين

نقولا الأسطا يُطلق حملة "خود نفس"

18 كانون الثاني 2021

02 : 00

لم يكن نقولا الأسطا يوماً مطرباً يختبئ وراء ميكروفونه مختصراً رسالته في تقديم بعض الألحان الرنّانة والكلمات العاطفية. كان دوماً مواكباً للأحداث، واضعاً الإصبع على الجرح والنقاط على الحروف، مسخّراً وزنته لخدمة الخير العام والحفاظ على الوطن والإنسانية.

ووسط تخبّط الناس لإيجاد جهاز "أوكسيجين" لمواجهة كورونا، أطلق الأسطا حملة "خود نفس" في مقطع فيديو نشره على "السوشيل ميديا" مسلّطاً الضوء على المعضلة الشائكة.

ويشير الاسطا في الفيديو الى أنّه "وفقاً لمنظمّة الصحة العالمية، تُعتبر الأمراض الرئوية كثالث أكبر مسبب للوفاة في العالم".

وأضاف: "أنا نقولا الأسطا، رئيس نادي بيروت - لوتوس ضمن جمعية أندية الليونز الدولية، المنطقة 351 (لبنان، الأردن، فلسطين). أطلق اليوم حملة "خود نفس" لتأمين أجهزة الأوكسيجين للّذين يعانون من انسداد رئوي مزمن أو المصابين بفيروس "كورونا".

وفي حديث لـ"نداء الوطن" يقول الاسطا: "إنّني انتُخبت كرئيس لنادي بيروت - لوتوس في عام يُعتبر من الأصعب محلياً وعالمياً على الصعد كافة، ما يساهم في انخفاض عدد الأنشطة التي كنا نقوم بها عادة"، موضحاً أنّ "المموّلين لم يتمكنّوا من مساعدتنا لأنّ أموالهم محجوزة في المصارف".


ويكشف الأسطا أنّ "نادي الليونز في سويسرا ساهم معنا بمبلغ مالي تمّ تحويله مباشرة إلى حساب الشركة المصرفي التي زوّدتنا بالأجهزة".

ويشير الأسطا الى "أنّنا أمّنا أجهزة أوكسيجين في الفترة الأخيرة وقبل تشعّب الجائحة بهذا الشكل. واستفاد 42 مريضاً منها حتى الآن".





وإذ يأمل الفنان ألا يضطرّ الناس لها، يوضح "أننا زوّدنا المصابين من انفجار الرابع من آب ببعض الأجهزة، خصوصاً وأنّ رئاتهم تضرّرت بفعل الردم والغبار. كما أننا نحاول أن نُبقي الجهاز لمدة 10 أيام في المنزل كي نتمكّن من الوصول للعدد الأكبر من المرضى وخصوصاً المصابين منهم بالكوفيد-19"، ويؤكد الأسطا، مشدداً على "أننا نستقبل المساهمات والمساعدات لزيادة عدد هذه الأجهزة".

ويشدد الأسطا على أننا "سنعمد قدر المستطاع أن نؤمّن أجهزة الأوكسيجين هذه على الدوام"، مردفاً أن "جمعية أندية الليونز تتابع دوماً الإنسان بكليّته وتسعى إلى دعمه على الصعد كافة". 
وكان الأسطا أطلق أخيراً أغنية "ضلّك بالبيت" ووجّهها الى كلّ لبناني في زمن "كورونا" كي يبقى في منزله حفاظاً على صحّته وصحّة من يحبّونه.

ويقول في هذا الصدد: "أردتُ الاستفادة من حجري المنزلي والقيام بأمر بنّاء وهادف، فتواصلتُ مع الشاعر والصديق نعمان الترس وبين ليلة وضحاها كنّا قد نفذنا الأغنية. العمل منفّذ Home made، إذ سجّلته في الاستوديو الموجود ببيتي كما أنني صوّرته بكاميرتي الخاصة ونفّذته إخراجياً. هكذا أكون قد شاركت بدعوة الناس الى البقاء في منازلهم عبر ترداد عبارة "ضلّ بالبيت" والتشديد عليها".

ويكشف الأسطا لنا أنه "سيطلق قريباً ألبومه الجديد المؤلّف من 12 أغنية وهو من إنتاجه الخاص، كما يستعد لتصوير بعض الأعمال منه على طريقة الفيديو كليب".

ويعتبر أنّ "فيروس كورونا قد يحمل أبعاداً عدّة، فلسفية منها أو حتى لاهوتيّة، خصوصاً وأنّ هذا الموضوع يحمل تحليلات مختلفة وكلّها منطقيّة".

ويضيف الأسطا: "لكن، من وجهة نظري على الناس أن يدركوا جيّداً أنّ ما يعيشونه اليوم هو نتيجة ابتعادهم عن الإيمان والتسليم الكلّي للخالق. "كورونا" برهن أنّ الجميع متساوون، وليس هناك من رئيس ومرؤوس، فقير وغنيّ وأبيض وأسود أمام هذا الوباء العالمي! هذا الفيروس اليوم هو "خضّة" مجتمعية كي يعيد تصحيح نهج البشرية لتستعيد دربها المستقيم وتتذكّر واقعها الإنساني في ظلّ ابتعادها عن القيم الأساسية".

ووجّه الفنان في نهاية حديثه دعوة الى الناس كي يستفيدوا من هذه الفترة للمّ شمل العائلة، ملء الفراغات في علاقاتهم الإنسانية والعائلية وتحكيم ضمائرهم من خلال العودة الى ذواتهم وبناء جسر جديد ومتين مع خالقهم.

لطلب جهاز أوكسيجين أو المساهمة، الرجاء الإتصال على: 76/079977


MISS 3