ينعكس فيروس "كورونا" المستجد سلباً على الإنتاجات الدرامية العربية عامةً واللبنانية خاصة. ففي ظلّ الإرتفاع المقلق بعدد الإصابات والوفيات، اتّخذت الحكومة اللبنانية قراراً بتمديد الإقفال العام إلى الثامن من شباط المقبل. أثّر هذا الموضوع سلباً على النشاط الدرامي، خصوصاً أنّ المنتجين لم يفلحوا في الحصول على استثناءات لمتابعة تصوير مسلسلاتهم، أسوة بتلك الممنوحة في الدول العربية.
وقرّرت شركة "الصباح إخوان" إرجاء عرض الجزء الخامس والأخير من سلسلة "الهيبة" الى تشرين الأول المقبل، مردفة أنّ "التصوير سيُستكمل بعد انتهاء فترة الإقفال العام، وبالتالي لن يتمكّن صنّاع العمل من إنجازه في الوقت المحدد".
واعتبرت مصادر مقرّبة من العمل أنّ "الجمهور العربي شعر بالخيبة خصوصاً أنه ينتظر عرض الجزء الأخير من العمل"، وأشارت الى "أنّ الناحية الإيجابية في هذا التأجيل تكمن في إيلاء الوقت اللازم للتصوير كي يُنجز العمل بأفضل الطرق الممكنة من جهة، كما ترتكز على الأصداء الكبيرة وارتفاع نسب المشاهدة التي حققها الجزء الرابع من العمل من جهة أخرى".
وسيكون "الجزء الخامس امتداداً للرابع من حيث الإنتقام وستعمد الأحداث الى جمع "جبل" (تيم حسن) بأيادٍ أكبر من "زيدان" الذي قُتِل في نهاية الجزء الرابع".
وتكشف المعلومات أنّ "شخصيّات جديدة لافتة ستبرز في الجزء الجديد، حيث أنّ جبل سيعيد ترتيب حياته الشخصية وبناء علاقة حب تُنسيه كلّ ما مرّ به قبلاً، فضلاً عن استعداده هذه المرّة لمواجهة كلّ من يمسّ عائلته وأحبّته، وخصوصاً عشيرته".
ولاحظ المشاهد في الجزء الرابع تحوّلاً جذرياً في شخصية "جبل" بطريقة تفكيره وتعامله مع أهله والمحيطين به، كما في نظرته إلى أساليب مواجهة أعدائه، وإصراره وعناده على عدم التفريط بكرامته وكرامة أهله، فضلاً عن رفضه الرضوخ لأعدائه.
وكان "الهيبة-الرد" واجه العقبات نفسها، إذ توقّف تصوير مشاهده في آذار الفائت، ما دفع بالشركة المنتجة "الصبّاح إخوان" إلى الإعلان عن تأجيل عرض العمل لتشرين الثاني الفائت، وبُثّ آنذاك على قنوات عربية عدّة، إذ عرض أولاً على منصة "شاهد" ومن ثم على شاشة الـMTV. أما في ما يتعلّق بتفاصيل جديدة خاصة بالممثلين المشاركين في الجزء الأخير من "الهيبة"، فإن خطة الشركة المنتجة الإعلانية تفرض سرّية تامة في هذا الشأن، بدءاً من العنوان الذي سيُعتمَد، وصولاً للنجوم الذين سينضمون إلى الأحداث التشويقية، التي يتوقع أن تكون مسك ختام هذا العمل الدرامي. والجدير بالذكر أن الجزء الرابع من السلسلة أُنجز وفق تأليف مجموعة من الكتّاب، فضلاً عن إخراج سامر البرقاوي، وشاركت فيه نخبة من الممثّلين السوريين واللبنانيين، أبرزهم: تيم حسن، منى واصف، عادل كرم، ديمة قندلفت، عبدو شاهين، وغيرهم.
وفي السياق نفسه، تم إرجاء عرض مسلسل "ظلّ" الى الخريف المقبل، للسبب عينه.
وكشفت مصادر مقرّبة من العمل أنّه "نظراً للأوضاع الصعبة والمبهمة بسبب كورونا والإلتزام بقوانين الاقفال، قرر المنتج إيقاف التصوير حالياً بشكل تام ومعاودته في موعد يحدّد لاحقاً".
وعلمنا أنّ "شركة Media Revolution7 بدأت بتصوير المسلسل في بيروت منذ أسبوعين، لكن التوقّف الفجائي دفع بالشركة المنتجة الى إلغاء عقود البيع مع 6 محطات عربية كانت اتفقت معها على عرض العمل، تجنّباً للوقوع في أي تأخير بتنفيذ المشروع وتسليمه للمحطات في الوقت اللازم، ما قد يكبّد الشركة خسائر إضافية ويمنعها من تنفيذ شروط العمل بالشكل الذي تراه مناسباً ولائقاً".
يشار الى أنّ فكرة "ظلّ" تعود لسيف رضى حامد وهو من تأليف زهير رامي الملا وإخراج التونسي محمد الخياري.
