القمصان البيض: نطالب مجلس الأمن الدولي تحقيق العدالة

19 : 04

أشارت منظّمة القمصان البيض إلى "أن توالي الأحداث الأمنية المفجعة في لبنان يثبت يوماً بعد يوم أننا أبعدُ ما نكون عن دولة القانون، فإنعدام الدور الفعلي لمؤسسات الدولة قد أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن من قمع وإزفاف بحق حرية التعبير وحق الإنسان بالحياة والعيش في وطن تحكمه السلطة الفاسدة والسلاح الخارج عن سيادة الدولة".


وأضافت المنظمة في بيان أنه "ليس صدفةً أن يتمّ إغتيال أحد المفكرين الأحرار والرياديين في الفكر والسياسة والحقوق مثل الشهيد لقمان سليم، بعد مرور نصف سنة على تفجير الضمير حيث لم يجفّ دم شهداء بيروت، تلاهُ قمع الثائرين المطالبين بالعدالة وفقئ لأعينهم وخسارة أعضائهم".


وتابع البيان: "اليوم لقمان سليم لم يمتْ بل بقيت أفكارُهُ ترعبُ من اغتاله، ويبقى دمُهُ صدًا لكل صوتٍ حرّ من ثوار الوطن والكرامة. ونحن كأطباء ندينُ بشدّة التعرّض لحرية الآخرين حيثُ القلمُ والصوتُ يواجهان كاتمَ الصوت ويقفان مواجهين بالتصميم والإرادة.

إن محاولة القتل المتكررة للشعب اللبناني تؤكدُ المؤكد ألا وهو إختفاء المحاسبة الفعلية وانعدام دور القضاء في تحقيق العدالة. لذلك نطالب من خلال منظمة القمصان البيض بالاحتكام للمفهوم الحقيقي للدولة ومؤسساتها لأن لا حزبَ ولا فردَ يعلوان على القوانين والأنظمة، فعلى القضاء الآن أن يضرب بيده بعزيمةٍ دون أن تكسرها المحسوبيات السياسية وإلا لن نخرج من شريعة الغاب ونبني دولة القانون".


وختمت المنظمة بيانها بـ "مطالبة مجلس الأمن الدولي تحقيق العدالة الإنسانية في بلدٍ لم يطبّق فيه القضاء توقيف المتّهمين بجرائم الاغتيال السّالفة لاسيما قرار المحكمة الدولية الأخير، ونشدد على طلبنا من مجلس الأمن التدخل السريع لكشف الفاعلين عن فاجعة المرفأ وجريمة اغتيال الشهيد لقمان وحماية كل المبادئ الدولية المتعلقة بحقوق الانسان ومنع التمادي في انتهاكها".

MISS 3