قزحيا ساسين

كتابات تستحق النشر

"لقمان"... في الحديقة

11 شباط 2021

02 : 00

أعودُ إلى حديقتِنا ترابًا

لهُ زهرٌ غدًا يعلو... وعِطرُ

وأمّي -الصُّبحَ- قَهوَتُها صلاةٌ

فَتسقيني... ولي في الأرض ثَغرُ

وحَولي الخَطوُ فيهِ دِفءُ أهلٍ

وفَوقي يُطرِبُ الأحرارَ طَيرُ

أنا حُرٌّ... وَلِي القِرميدُ عالٍ

حروفٌ -مِثلَما القرميدُ- حُمرُ

ولِي في الكفّ آهُ الرّيح خبزٌ

ولِي في الكأسِ صَوتُ الرّعدِ خمرُ

قُتِلتُ بِتُهمةِ المعنى سعيدًا

غدًا بالصّوتِ سوفَ يكونُ ثأرُ

وعمري ليس محتاجًا حياتي

وليس يقِيسُهُ رَحِمٌ وقَبرُ

أنا عمري قَبَيلَ الموتِ نَثرٌ

أنا عمري بُعَيدَ الموتِ شِعرُ

أنا عمري يسافرُ في المَعاني

ولي -ما عاشَ معنى اللهِ- عُمرُ

عاد الإنسان المجبول من عاطفة وحرِّيّة وكلمة إلى حديقة بيتِه ليبقى محتفظًا بذاتِه، ويزورَ وهو يُزار


MISS 3