عمل لبانكسي يُسرق من خارج مركز بومبيدو في باريس

14 : 35

سُرق عمل لفنان الشارع البريطاني الشهير بانكسي من خارج مركز بومبيدو في باريس ما يبيّن صعوبة الحفاظ على هذه الأعمال التي تقدر قيمة بعضها بمبالغ خيالية. وكان الفنان الغامض حقق خبطة إعلامية قوية في حزيران 2018 بإنجازه بصورة سرية سلسلة من الرسوم الجدارية في شوارع العاصمة الفرنسية برسائل سياسية لاذعة.

وأوضح مركز بومبيدو أن الرسم المسروق يبيّن جرذاً ملثماً ظهر في حزيران 2018 على حائط موقف السيارات الخاص به، مضيفاً أنّ اللصوص استخدموا منشاراً لانتزاع الرسم الذي كان مزوداً واجهة من زجاج "البليكسي" لمنع سرقته.

وأشار إلى أن حراس الأمن أمسكوا العام الماضي بلصوص كانوا يحاولون سرقة العمل. وتقدم المركز- الذي يضم أكبر مجموعة من الفنون المعاصرة في أوروبا لكنه لا يملك أي عمل لبانكسي- بشكوى إلى الشرطة. ويحقق بعض أعمال بانكسي أسعاراً خيالية في المزادات. وبيعت قطعة صنعها مقابل 1,8 مليون دولار بمزاد نظمته "سوذبيز" في نيويورك سنة 2008.

في العام 2013، عرض عمل له بعنوان "سلايف لايبر" في ميامي لكنه سحب من المزاد في اللحظة الأخيرة بعدما أثار جدلاً حول استخراجه عن الحائط الذي رسم عليه في لندن ما أثار غضب سكان المنطقة. ولتفادي حصول مشكلات مماثلة، لم يعد بانكسي يرسم إلا في الأماكن العامة عن قصد حتى لا يزيل الناس أي جدران بهدف بيعها. وتبقى هوية بانكسي محطّ لغز كبير منذ انطلاق مسيرته في التسعينات. ولم ير أحد صورة للفنان المتحدر من بريستول والذي غالباً ما يندّد بنزعة المجتمع الاستهلاكية والإمبريالية الأميركية ومصير اللاجئين في رسوماته المنتشرة في العالم، من لندن إلى غزة.


MISS 3