بوتين يتّهم الغرب بالسعي إلى "احتواء روسيا"

02 : 00

حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكالة الإستخبارات الداخلية أمس على أن تكون متأهّبة تحسّباً لمحاولات ترمي الى "تكبيل" البلاد، بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وقال بوتين مخاطباً جهاز الأمن الفدرالي (أف أس بي) خلال كلمته السنوية أمام وكالة الإستخبارات الداخلية إنّ "الغرب يُحاول تكبيلنا بعقوبات اقتصادية وغيرها"، مضيفاً: "نحن نُواجه ما يُطلق عليه سياسة احتواء روسيا"، وهي عبارة تُشير إلى الإستراتيجية الأميركية تجاه الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة.

وأوضح أن "المسألة لا تتعلّق بالمنافسة... بل بخطّ متّسق وعدواني يهدف إلى عرقلة تنميتنا، وإبطائها وإثارة مشكلات على طول حدودنا"، معتبراً أن الغرب يستعين بأدوات "من ترسانة أجهزة الإستخبارات".

وحذّر كذلك من أن المساعي تهدف إلى "إحداث زعزعة داخلية لتقويض القيم التي توحّد المجتمع الروسي وتُضعف روسيا في نهاية المطاف لتضعها تحت سيطرة خارجية".

وإذ دعا الرئيس الروسي جهاز الإستخبارات الداخلية إلى جعل التهديد الغربي أولوية في عمله هذا العام، إضافةً إلى المهمّة الأولى المتمثلة بمكافحة الإرهاب، شدّد على أنّه "يجب أن يكون القضاء على أي محاولات من الخارج لاغتصاب حق الشعب الروسي في تقرير مستقبله، ضمن اهتماماتكم أيضاً".

وفي وقت سابق، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لائحة اتهام إلى الدول الغربية التي وصفها بأنّها "أنانية" وتعمل على الاستفادة سياسياً من الجائحة لمعاقبة الحكومات غير المرغوب فيها، لا سيّما من خلال رفض تعليق العقوبات الاقتصادية.


MISS 3