أوبرا صوفيا تخرق الصمت

02 : 00

تكيّفت أوبرا صوفيا مع جائحة كوفيد-19، وباتت من المؤسسات الثقافية النادرة في أوروبا التي أبقت أنشطتها قائمة، خارقة بذلك الصمت السائد في عواصم أخرى. وتوفر دار الأوبرا لسكان العاصمة البلغارية برنامجاً غنياً، خلافاً لما هو الوضع عليه في فيينا أو باريس أو ميلانو، حيث الأنشطة متوقفة.

وقالت بيتيا بيتكوفا، وهي متقاعدة جاءت بكامل أناقتها لحضور حفلة ترافقها ابنتها: "أنا متعطشة للموسيقى". بعد القياس الإلزامي لدرجات الحرارة عند المدخل ورغم التدابير الوقائية، يسود جو احتفالي، وتفصل بين المتفرجين باقات الزهور الاصطناعية الموضوعة على المقاعد الأرجوانية التي تتُرك شاغرة بينهم.

ورأى مدير دار الأوبرا بلامين كارتالوف أن تقديم عرض أمام حفنة من المتفرجين "أفضل من أن يغني الفنان بمفرده من منزله". وكانت أوبرا صوفيا قدّمت في صيف 2020 عروضاً خارجية مبتكرة، منها "بحيرة البجع" على جسر عائم، وسواها أمام قلعة رومانية وفي ظلمة أحد الكهوف وفي موقع تصوير سينمائي. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف العروض، رغم موجة كوفيد-19 الثانية القوية في تشرين الثاني والتحذيرات من خطر الموجة الثالثة.