"معزوفة" عودة النازحين بين مشرّفية والمقداد

02 : 00

"العمل جار في الوقت الحاضر لتذليل كل العقبات التي تعترض عودة اللاجئين السوريين"، و"الحكومة السورية مستعدة لإعادة مواطنيها"، معزوفة غير مفاجئة لطالما يتحفنا بها وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية لدى كل زيارة يقوم بها الى دمشق وليس آخرها السبت، فيما لا شيء عملياً على الارض بعد، بالرغم من وعود النظام السوري المعسولة بأن سوريا جاهزة لاستقبالهم وابوابها مشرّعة امام عودتهم.

وتوقف المراقبون امام ما اعلنه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد استقباله مشرفية، وترحيبه بعودة كل اللاجئين إلى وطنهم واعلانه ان سوريا تتخذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين، متهماً بعض الدول الغربية بالتعامل مع الملف بطريقة مسيسة، وقال هؤلاء ان النظام يتصرف وكأن العائق امام عودتهم هو لبنان، لا النظام. وبالتالي فان كلام مشرفية والمقداد هو للاستهلاك السياسي لا يقدّم ولا يؤخر، والهدف منه حرف الانظار عن المشاكل الفعلية وادخال ملف النازحين ضمن الاشتباك الوطني السياسي، فلو كانت نية النظام جدية فعلاً لفتح ابواب سوريا بشكل فعلي وحقيقي امام ابنائه، علماً ان "حزب الله" كان اعدّ جداول باسماء النازحين والامن العام استنفر لعودتهم وبالرغم من ذلك فإن الذين عادوا هم بضعة آلاف فيما عدد النازحين في لبنان يتجاوز المليون ونصف المليون.


MISS 3