"كورونا" يُؤجّج العنف ضد النساء

02 : 00

كشفت منظمة الصحة العالمية أنّ ثلث نساء العالم هنّ ضحايا العنف الجسدي وخصوصاً الجنسي، وقد ساهم فيروس كورونا في تفاقم الامور.

وذكرت منظمة الصحة في تقرير لها أن نحو 736 مليون فتاة وامرأة في الخامسة عشرة وما فوق تعرّضن لاعتداء وغالباً على يد شريكهن.

وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "العنف ضد النساء آفة متجذرة في كل الدول والثقافات ويلحق الأذى بملايين النساء وأسرهن".

من جهتها، لفتت معدة التقرير الطبيبة كلوديا غارسيا-مورينو الى أنّ "وضع العديد من النساء تفاقم على الأرجح" مردفة أنّ 641 مليون امرأة أي 26% من اللواتي هن في سن الخامسة عشرة وأكثر، كنّ ضحايا العنف من قبل شركائهن.

وقالت: "النساء اللواتي كن يتعرضن لسوء المعاملة وجدن أنفسهن أكثر عزلة وعلى الدوام مع الشريك الذي يسيء معاملتهن".

والواضح بالنسبة للباحثة هو أن "معدلات العنف المنزلي مرتفعة للغاية وبات من الضروري التحرك بشكل عاجل".

ويكشف التقرير أن 6% من النساء تعرضن لاعتداء جنسي من شخص غير شريكهن، لكن المحرمات التي تحيط بهذا الموضوع توحي بأن عددهن الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وتعرّضت ربع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة ودخلن في علاقة، للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شركائهن.

وشددت على أن "ذلك يشكل مصدر قلق اذ إن المراهقة والبلوغ مرحلتان مهمتان للصحة والنمو وكذلك لبناء أسس لعلاقات سليمة".

كما لاحظت غارسيا-مورينو تباينات إقليمية حتى وان كان مستوى العنف "مرتفعاً جداً في كل مكان".

وتشهد الدول الفقيرة عموماً مستويات عنف تتعرض لها النساء أعلى من الدول الغنية، وأوقيانيا هي المنطقة الأكثر تأثراً بهذه الآفة مع تعرض 51% من نساء تتراوح أعمارهنّ بين 15 و49 عاماً، لهذه الاعتداءات.

كما تأثرت جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء بشدة بذلك. ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى التحرك لأنه "خلافاً لكوفيد - 19 فإن العنف الذي تتعرض له المرأة لا يمكن إيقافه بلقاح".


MISS 3