جورج الهاني

طوق لـ"نداء الوطن": مثابرتي أوصلتني للأولمبياد الشتويّ

17 نيسان 2021

02 : 00

إيلي طوق

كشفَ بطل لبنان في رياضة تزلّج العمق على الثلج إيلي طوق لصحيفتنا أنّ تأهله الى الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في الصين عام 2022، جاء بفضل الأرقام القياسية التي حققها، وقد إستطاع كسر الـ "Basic Quota" وحجزَ مقعداً مشرّفاً لوطن الأرز، وهذا ما لم يحصل سابقاً في تاريخ رياضة تزلج العمق في لبنان. وتابع: "دخلتُ عالم السباقات الدولية منذ سنتين وبدأتُ التمارين يومياً وعلى مدار السنة، فرياضة تزلج العمق تحتاج الى فترة 11 شهراً من التمارين، منها خمسة أشهر على الثلج، لكن بعد انتهاء الموسم، ننتقل الى التمارين على الدرّاجات الهوائية و"الهايكينغ" و"الرولر سكي" والسباحة"، لافتاً الى أنه يتدرب تحت إشراف مدرّبين أجانب مثل الأرجنتينية لولا لوفيزولو والصربي الكسندر ميلانكوفيتش اللذين يتمتعان بخبرة طويلة ووافية، كما يشرفُ عليه مدرّب لبناني خلال "Off Season" في الـ "Gym" أو الدرّاجات. أضاف: "شاركتُ في مخيّم تدريبيّ في ايطاليا من خلال بعثة الإتحاد اللبناني للتزلج وهذا ساعدني كثيراً، وأنا أتميّزُ بالمثابرة والجدّية والمجهود الشخصيّ".

وواصل طوق: "قبل عشر سنوات لم يكن هناك لاعبٌ لبنانيّ يمكنه التصنيف في بطولة العالم لان المستوى عالٍ جداً، ودائماً كان اللاعبون يحتاجون الى المشاركة في عدة بطولات مهمّة مثل بطولة الدول الصغرى وغيرها لكي ينالوا التصنيف، بينما أنا نجحتُ في التصنيف مباشرة بفضل رقمي العالي". وعن تصنيفه محلياً، قال: "أنا بطل لبنان في الـ"كروس كاونتري"، وأنتمي الى فئة "جونيور" كون عمري 18 سنة، ولا يزالُ أمامي سنتان للعب في هذه الفئة، لكن بقرار شخصيّ مني قررتُ اللعب ضمن فئة الرجال ونجحتُ في إحراز المركز الأول، وهذا شكّل ضغطاً إضافياً عليّ".

وعن دور الاتحاد في دعمه، أجاب: "إتحاد التزلج يؤدّي دوراً كبيراً، وأنا أعتبره أفضل إتحاد رياضيّ في لبنان لأنه قام بإرسال جميع اللاعبين المصنفين الى الألعاب الشتوية الى الخارج والتحضير للاولمبياد، أنا وسيزار عرنوق ومانو عويس وغيرهم من اللاعبين، وهنا تكمن قوة الاتحاد في متابعته لكلّ شاردة وواردة للوصول الى الهدف المنشود، وبالمناسبة لا بدّ من التنويه بالجهود الجبارة التي يبذلها رئيس الاتحاد فريدي كيروز الذي، ومنذ وصوله الى رئاسة الاتحاد، يحاولُ قدر الامكان مساعدتنا معنوياً ومادياً، بالإضافة الى أمين صندوق الاتحاد ريمون سكر الذي يسعى بدوره الى تأمين التمويل والدعم اللازمَين، إن كان من اللجنة الأولمبية اللبنانية أو من الاتحاد أو من أيّة جهة أخرى".

وأعلن طوق أنّ الاتحاد يقوم بما هو قادر عليه في تأمين المصاريف، خصوصاً للمدرّبين، كما ينظم البطولات البارزة، منها بطولة الدول الصغرى في سباق العمق التي أقيمت في لبنان الشهر الماضي والتي إكتسبنا فيها الخبرة الضرورية من اللاعبين الأجانب، كما حصلتُ على مساعدة من اللجنة الأولمبية اللبنانية عبر برنامج "سوليداريتي"، وهي كناية عن مبلغ 750 دولار كلّ شهر، لكنني حتى الآن لم اتلقّ هذه المساعدة منذ بدء سريانها في أيلول الماضي، علماً أنني أتحمل أعبائي المالية من جيبي الخاص لأنّ رياضة التزلج مكلفة وباهظة الثمن، ليس فقط في لبنان بل في كلّ دول العالم، كما أدفعُ من جيبي الخاص ثمن التحضير البدنيّ والعلاجات من الإصابات المحتملة، وقد بلغ مجموع ما دفعته هذا الموسم 7000 دولار أميركي. وتمنّى طوق أخيراً التوفيق والنجاح للجنة الأولمبية اللبنانية الجديدة، آملاً في أن تنظر في وضعه ووضع لاعبي إتحاد التزلج الذين يعملون على التصنيف للأولمبياد والإفراج عن مستحقاته المالية أو جزءٍ منها على الأقلّ لكي يستطيع إكمال مسيرته الاحترافية ورفع إسم بلده عالياً في المحافل العالمية.


MISS 3