إجراء قانوني أوروبي ضدّ "أسترازينيكا"

الهند تُصارع "الموت التاجي"

02 : 00

أعادت الحانات والمطاعم فتح أبوابها جزئياً في إيطاليا (أ ف ب)

أغرقت "المتحوّرة الهندية" ذات "الطفرة المزدوجة" الهند في فوضى صحية، إذ يصف شهود عيان الحالة المزرية في ممرّات المستشفيات المليئة بمرضى "كورونا"، فيما تتوسّل العائلات لتأمين الأوكسجين أو سرير لمرضاها في العاصمة نيودلهي، حيث يموت البعض أمام أبواب المستشفى، ما جعل مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يصف الوضع في الهند بـ"أكثر من مؤلم".

وإذ أكد تيدروس خلال مؤتمر صحافي أن المنظّمة الدولية "تبذل كلّ ما في وسعها عبر تقديم مستلزمات وتجهيزات ضرورية، خصوصاً الآلاف من قوارير الأوكسجين والمستشفيات الميدانية النقالة والمعدّات المخبرية"، كشف أنّها نشرت أيضاً "أكثر من 2600 عامل صحي لتقديم مساعدة ميدانية ودعم أنشطة المراقبة والتوصيات التقنية وجهود التطعيم".

وبعدما توالت الدول الصديقة للهند إلى مدّ يد المساعدة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وعد رئيسها جو بايدن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مكالمة هاتفية بأن تُقدّم بلاده "مساعدة عاجلة" للشعب الهندي، بحسب البيت الأبيض الذي ذكّر بأنّ واشنطن سبق أن تعهّدت تقديم مساعدة تتضمّن خصوصاً مكوّنات لإنتاج لقاحات ومعدّات حماية وأجهزة تنفّس وفحوص كشف الإصابة.

وكتب مودي في تغريدة حصول "تبادل مثمر"، موضحاً أنّه شكر بايدن على المساعدة الأميركية. كما شدّد المسؤولان على تعاونهما وعلى ضرورة البقاء على اتصال وثيق، وأكد مودي ضرورة تأمين اللقاح للدول النامية، وفقاً لمكتبه، في وقت كشف فيه مستشار البيت الأبيض لمكافحة "كورونا" أندي سلافيت أن بلاد "العم سام" ستمنح دولاً أخرى 60 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، ما أن تُصبح متوافرة.

توازياً، أطلق الاتحاد الأوروبي إجراءً قانونياً ضدّ شركة "أسترازينيكا" العملاقة للصناعات الدوائية جرّاء عجزها عن إيصال الجرعات المتفق عليها من اللقاح المضاد لـ"كورونا"، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبّية أمس، بينما أكدت "أسترازينيكا" أن "لا أساس لأي منازعة قضائية"، مرحّبةً "بهذه الفرصة لحلّ هذا النزاع في أسرع وقت ممكن". وأكدت أنها "امتثلت بالكامل لإتفاق الشراء المسبق مع المفوضية الأوروبّية".

وفي الغضون، نفى وزير الدفاع البريطاني بن والاس بشكل قاطع، صحة تقرير ذكر أن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال إنّه يُفضّل أن "تتكدّس الجثث بالآلاف" على أن يأمر بإغلاق اجتماعي واقتصادي ثالث لاحتواء التفشّي الوبائي، مؤكداً أن جونسون يُركّز اهتمامه على التصدّي للجائحة.

وفي إيطاليا، عرض رئيس الوزراء ماريو دراغي على البرلمان خطّته للإنعاش الإقتصادي بقيمة 222.1 مليار يورو، والتي تضع صدقية البلاد ومصيرها على المحك، على حدّ قوله، في الوقت الذي أعادت فيه الحانات والمطاعم ودور السينما وصالات العروض فتح أبوابها جزئياً في إيطاليا.

تزامناً، أعلنت قبرص أنّها ستفتح أبوابها أمام السياح المحصّنين ضدّ "كوفيد 19" من 65 دولة، اعتباراً من 10 أيّار، مع السماح للزوّار بالدخول من دون الحاجة إلى اختبار سلبي أو الخضوع للحجر الصحي، فيما كشفت وكالة الأنباء القبرصية أن من بين الدول المدرجة على اللائحة، لبنان ومصر والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وأرمينيا وسويسرا والولايات المتحدة وكندا، بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض إغلاق تام في البلاد اعتباراً من 29 نيسان حتّى 17 أيّار لمكافحة الموجة الوبائية الثالثة.

وكان لافتاً بالأمس تغريم رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أو تشا، لعدم وضعه كمامة، بعدما دخلت قيود جدّية حيّز التنفيذ في محاولة لوقف تفشّي المرض التاجي المتسارع في البلاد. وبعد انتشار صورة لرئيس الوزراء من دون كمامة وهو يحضر اجتماعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن حاكم بانكوك أنّه تمّ تغريم رئيس الوزراء بـ190 دولاراً.

إلى ذلك، شارك العلماء الذين يدرسون أمراض الخفافيش في المختبر الصيني شديد الحراسة في ووهان، في مشروع ضخم للبحث عن الفيروسات الحيوانية، جنباً إلى جنب مع كبار المسؤولين العسكريين في الجيش الصيني، وفق وثائق سرّية حصلت عليها صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية. وكشفت الوثائق أن مخطّطاً وطنياً، بتوجيه من هيئة حكومية رائدة في الصين، أُطلق قبل 9 سنوات للعثور على فيروسات جديدة واكتشاف "المادة المظلمة" للبيولوجيا المرتبطة بنشر الأمراض.

MISS 3