"إم طعان" اشتقنا إليك لماذا هذه الغيبة؟
عشتُ ست سنوات في بلاد الغربة وعدتُ مجدداً الى لبنان منذ سنتين، والآن أنا في طور قراءة بعض النصوص الدرامية. أحب شخصية "أم طعان" كثيراً خصوصاً انها صريحة، جريئة، عفوية، مملوءة حبّاً وقيماً وأخلاقاً، "كيف ما بتزتّا بتجي واقفة"، لكن أريد التجدد والتفتيش عن أدوار أخرى في عالم التمثيل.
هل من الضروري أن يخوض الممثل تجربة المسرح كي يكون "قبضاي"؟تختلف تقنيات المسرح عن التلفزيون، إذ ليس على ممثّل التلفزيون أن يكون مسرحياً والعكس صحيح. أنا دخلت عالم التلفزيون عبر مسلسل "يا ريت" واستعنتُ حينها بالمدرّب بوب مكرزل والمخرج فيليب أسمر كي أتجرّد من عباءة المسرح. فعلى التلفزيون عليك أن تعبّر بمشاعرك، بينما في المسرح بجسدك وتعابير وجهك ونبرة صوتك.
ما رأيك بالدراما المشتركة؟أنا متفائلة بالدراما المشتركة وأعتبر خليطها إيجابياً، خصوصاً أنّنا كلبنانيين دخلنا السوق العربي من بابه الواسع، وكذلك دخل الممثل العربي سوقنا. هذه الدراما سنحت فرصة للتفاعل بين مدارس التمثيل، مثلاً كنتُ محظوظة بتمثيل دور مع الكبيرة منى واصف في مسلسل "يا ريت"، تعلّمتُ منها ومن خبرتها الكثير، إذ لا يمكننا نكران تميّز المدرسة السورية في التمثيل.
هل الإنتاج اللبناني في تحسّن؟كان الإنتاج اللبناني ضعيفاً جداً حتى وصل الى حدود التلاشي، لكنّ الدراما المشتركة أنعشته مجدداً خصوصاً مع إيمان بعض المنتجين اللبنانيين بدور الدراما كـ Eagle Films وشركة الصبّاح. فبدأت المسلسلات تظهر مزيجاً ناجحاً من الإنتاج، الإخراج، الكتابة والتمثيل. فمن منّا لا تلفته نادين نجيم أو سيرين عبد النور في التمثيل؟ لكنّ الإنتاج اللبناني يتراجع حالياً بسبب عدم تسديد المحطات مستحقاتها الى شركات الإنتاج.
ما المسلسل الذّي شاهدته أخيراً واعتبرتِ أنّه لا يستوفي الشروط الإنتاجية المطلوبة؟هناك تفاوت في الأعمال، مثلاً مسلسلات فيليب أسمر ورامي حنّا ناجحة بلا منازع، فالإخراج هو كتابة ثانية ودور المخرج إعطاء زخم للنص بالرغم من ركاكته في بعض الأحيان، لكنّ العكس ليس صحيحاً، إذا كان المخرج ضعيفاً والنصّ قوياً قد لا ينجح المسلسل بسبب عدم إتقان المخرج للعبة المناسبة.
... والمسلســــــــل الذّي شاهدته أخيراً وتمنيّتِ تجسيد دور فيه؟بالطبع مسلسل "ثورة الفلاحين" الرائع إنتاجياً، إخراجياً، كتابةً وتمثيلاً. من منا ينسى دور مارينال سركيس في "شمعة" أو قصّة الحب المحرّمة بين فادي ابراهيم وتقلا شمعون.
ما هو جديدك؟يعرض لي أخيراً فيلم "بلا هيبة" في صالات السينما، كما أنني أتحضّر لتصوير مسلسل "مراح العنزة" من إخراج سمير حبشي وكتابة عدي رعد، وإنتاج فينيسيا Production. أجسّد فيه شخصية "زهية" امرأة طاعنة في السن تصل من الأرجنتين الى لبنان كي تستقرّ في الضيعة. كما سأجسّد دوراً في مسلسل "بردانة أنا" الذي سيعرض قريباً على الـMTV.
من هو مثالك الأعلى في الحياة؟الأم تريزا بلا منازع.
ما هو شعارك في الحياة؟كانت والدتي تقول لي دوماً "الدني بتهزّ بس ما بتوقع" لذلك أنا حريصة على عيش الفرح والسعادة رغم الصعاب التي تعترضنا على دروب الحياة، وأسعى قدر المستطاع الى تعليم أولادي كيفية العيش بإيمان وسعادة.
