أُعطي أكثر من مليار ونصف المليار جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي حول العالم بعد 6 أشهر من بدء أولى عمليات التلقيح، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس". وحوالى 60 في المئة من هذا الرقم الإجمالي أُعطي في 3 دول: الصين (421.9 مليوناً) والولايات المتحدة (274.4 مليوناً) والهند (184.4 مليوناً).
لكن قياساً بعدد السكان، فإنّ إسرائيل تتصدّر دول العالم في مجال التلقيح، إذ هناك 6 إسرائيليين من أصل 10 نالوا اللقاح بالكامل، تليها دول مثل بريطانيا (54 في المئة من السكان تلقوا جرعة أولى على الأقلّ) والبحرين (50 في المئة) والولايات المتحدة (48 في المئة) وتشيلي (47 في المئة) والأوروغواي (40 في المئة).
وفي الاتحاد الأوروبي، تمّ إعطاء أكثر من 200 مليون جرعة لنحو 32 في المئة من السكان. وخلف مالطا (65 في المئة من السكان تلقوا جرعة أولى على الأقلّ) والمجر (49 في المئة) اللتَيْن تتقدّمان بقية دول الاتحاد الأوروبي، فإنّ الدول التي تُعدّ أعلى كثافة سكانية في الاتحاد تراوح النسب فيها: ألمانيا (37 في المئة) وفرنسا (31 في المئة) وإيطاليا (32 في المئة) وإسبانيا (33 في المئة).
وثمّة 11 دولة لم تبدأ التلقيح بعد: 6 في أفريقيا (تنزانيا وبوركينا فاسو وتشاد وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا)، واثنتان في أوقيانيا (فانواتو وكيريباتي)، واثنتان في آسيا (كوريا الشمالية وتركمانستان) وواحدة في منطقة البحر الكاريبي (هايتي).
وفي سياق متّصل، ستوقف النمسا استخدام لقاح "أسترازينيكا"، متحدّثةً عن مشكلات في التسليم وسمعته السيّئة، بعد قرارَيْن مماثلين اتخذتهما الدنمارك والنروج، اللتان برّرتا خيارهما بمخاطر مضاعفات نادرة ولكن خطرة. وقال وزير الصحة فولفغانغ ماكشتاين: "سنُواصل على الأرجح استخدام الجرعات الأولى حتّى مطلع حزيران، هذا كلّ شيء"، مضيفاً: "سيتمّ التخلّي عن أسترازينيكا".
وفي غضون ذلك، أقال البرلمان الأوكراني وزير الصحة ماكسيم ستيبانوف، الذي تعرّض لانتقادات لإدارته للجائحة على خلفية حملة تطعيم بطيئة وفضائح فساد. وصوّت ما مجموعه 292 نائباً، مع عدد أصوات ضروري قدره 226 صوتاً، لصالح إقالة ستيبانوف، الذي تولّى هذا المنصب قبل 14 شهراً.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الصحية الأميركية أن عدد الوفيات اليومية بـ"كوفيد 19" في أدنى مستوى له منذ آذار 2020، عندما انتشر الوباء في البلاد. وبلغ المعدّل اليومي للوفيات خلال الأسبوع الماضي 546 حالة، بحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
توازياً، دعت جمعية أطباء يابانيين تضمّ ما يقرب من 6 آلاف طبيب في بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، إلى إلغاء دورة الألعاب الأولمبية المقرّرة في طوكيو، كونها تُهدّد بمزيد من تدهور الوضع الصحي المحفوف بالفعل بالمخاطر في البلاد المتأثرة حالياً بموجة وبائية رابعة.
واعتبرت الجمعية أن حجز أسرة في المستشفيات للرياضيين لا يتوافق مع الميثاق الأولمبي، ودعت "بقوّة" الحكومة اليابانية ومدينة طوكيو ومنظّمي الألعاب إلى طلب إلغاء الحدث من اللجنة الأولمبية الدولية.
