غروسي: البرنامج النووي الإيراني مقلق للغاية

02 : 00

وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بأنه "مقلق للغاية"، محذّراً من أن طهران تُخصّب اليورانيوم بدرجات نقاء لا تصل إليها سوى الدول التي تصنع قنابل، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "فاينانشال تايمز".

وإذ قال غروسي: "تخصيب دولة ما (اليورانيوم) بدرجة نقاء 60 في المئة أمر خطر للغاية. لا تصل إلى هذا المستوى سوى الدول التي تنتج قنابل"، أوضح أن "مستوى النقاء 60 في المئة يكاد يكون مستوى إنتاج السلاح، التخصيب التجاري من اثنين إلى ثلاثة في المئة".

وأشار إلى أن إيران لها "حق سيادي" في تطوير برنامجها، لكن "هذا مستوى يحتاج إلى مراقبة يقظة"، معتبراً أن غالبية الإجراءات التي اتخذتها طهران يُمكن العدول عنها بسهولة نسبياً، لافتاً في الوقت عينه إلى أن مستوى البحث والتطوير الذي تمّ الوصول إليه يُعدّ مشكلة.

وتابع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "برنامج إيران نمَا وأصبح أكثر تطوّراً، لذلك فإنّ العودة المباشرة إلى إتفاق العام 2015 لم تعد ممكنة. ما يُمكن عمله هو إبقاء أنشطتها دون مستويات 2015".

وعلى الصعيد الداخلي الإيراني، أعلن الرئيس حسن روحاني أنه طلب من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي المساعدة في توفير منافسة أكبر في الإنتخابات الرئاسية المقرّرة في 18 حزيران، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور لشخصيات بارزة مرشحة.

وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "جوهر الإنتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك، تُصبح جثة هامدة". ومن أصل نحو 600 شخص تقدّموا بترشيحهم، صادق مجلس صيانة الدستور على أسماء 7 فقط، بينهم 5 من المحافظين المتشدّدين، ما أثار انتقادات واسعة على خلفية هيمنة توجه سياسي واحد، واستبعاد شخصيات معروفة لها باع طويل في الحياة السياسية المحلّية أو شغلت مناصب مهمّة.

واستبعد المجلس، وهو هيئة غير منتخبة من 12 عضواً، غالبيّتهم من المحافظين، مرشّحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى ومستشار خامنئي، المحافظ المعتدل علي لاريجاني، والنائب الأوّل لروحاني الإصلاحي اسحاق جهانغيري، والمحافظ المتشدّد محمود أحمدي نجاد، الذي تولّى الرئاسة بين 2005 و2013، بينما بقي الأبرز بين المرشّحين النهائيين، رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي، الذي يبدو الطريق ممهّداً أمامه للفوز.

تزامناً، قُتِلَ شخص وأصيب اثنان بجروح في انفجار خط لنقل الأكسجين إلى مصنع للبتروكيماويات في منطقة عسلويه في جنوب إيران، وفق ما أفادت وكالة "إسنا" للأنباء. وتقع عسلويه المطلّة على الخليج، في محافظة بوشهر الجنوبية، وتُعدّ من المناطق الأساسية للطاقة والبتروكيماويات في الجمهورية الإسلامية.


MISS 3