مصر تتهيّأ لإعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل

بينيت يُحذّر لبنان وغزة من "عمليّة عسكريّة"

02 : 00

قافلة مصريّة تضمّ أطقماً فنية ومعدّات هندسية تعبر منفذ رفح في اتجاه غزة أمس (أ ف ب)

فيما يستعدّ ليُصبح رئيس الوزراء الجديد لإسرائيل، شدّد رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت على أن حكومته المقبلة لن تُجمّد الاستيطان في الضفة الغربية، محذّراً من أنّها ستشنّ "عملية عسكرية" على غزة أو لبنان إذا اقتضت الحاجة. واستبعد بينيت خلال تصريحات لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن يؤدّي استناد حكومته على "القائمة العربية الموحدة" إلى تقييدات، وقال: "سنشنّ حرباً إذا دعت الحاجة. وفي نهايتها، إن كان هناك إئتلاف فليكن، وإن لم يكن، فسنذهب إلى إنتخابات، كلّ شيء على ما يُرام".

وتوقع أن تتعرّض حكومته لضغوط أميركية في شأن الاستيطان في الضفة الغربية، لكنّه أكد أنه لن يوقف البناء الاستيطاني. وردّاً على سؤال حول احتمال أن يواجه الإدارة الأميركية في شأن الملف النووي الإيراني، أجاب بينيت أن "بوصلته هي أوّلاً أمن إسرائيل"، وتابع: "أمن إسرائيل أهمّ مِمَا سيقولونه علينا في العالم. مع ذلك، الشراكة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك مع الرئيس جو بايدن، هي استراتيجية وأساسية".

توازياً، كشف رئيس الكنيست ياريف ليفين أنه سيُعلن الأسبوع المقبل أن رئيس "يش عتيد" يائير لابيد قد نجح في تشكيل حكومة تناوب بينه وبين بينيت، ما يُمهد الطريق أمام المصادقة على الإئتلاف الحكومي الجديد، مشيراً إلى أنّه سيتمّ تحديد موعد لعقد جلسة للتصويت على تشكيل الحكومة في وقت لاحق، في وقت يُحاول فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تفكيك حزبي "يمينا" و"الأمل الجديد" من الداخل عبر "إغراء" أعضاء الكنيست من الحزبَيْن للإنضمام إليه ليُفشِل حصول "حكومة التغيير" على ثقة مجلس النوّاب.

وفي غضون ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة أمنية طارئة لتعزيز قوّات الشرطة في المدن المختلطة، التي طرحها وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، في أعقاب موجة العنف التي شهدتها الدولة العبرية الشهر الماضي بين مواطنين عرب ويهود، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" التي أوضحت أن "أهمّ ما تشمله الخطة، التي تبلغ كلفتها نحو 30 مليون دولار، تعزيز تواجد الشرطة وحرس الحدود في المدن المختلطة".

وفي الأثناء، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 10 فلسطينيين، منهم 5 نقلوا إلى مستشفى رفيديا، إصابة واحد بينهم خطرة، خلال مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحي والمطاطي قرب بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، فيما رشقها المتظاهرون بالحجارة. واندلعت المواجهات عقب تظاهرات للفلسطينيين قرب نابلس، احتجاجاً على بناء بؤرة استيطانية في جبل صبيح التابع لبلدة بيتا. وفي واشنطن، تلقّى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الخميس خلال لقائه مسؤولين كباراً تطمينات بدعم أميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل كائناً من كان. كما أبلغ مسؤولو الأمن والدفاع الأميركيون غانتس بأنّهم سيُساعدون في إعادة تزويد منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" بالذخائر، لكنّهم شدّدوا أيضاً على ضرورة خفض إسرائيل للتوترات مع الفلسطينيين. وفي البنتاغون، أعاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التأكيد أنّ واشنطن تدعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشدّداً في الوقت عينه على أنّ الأمن يشمل أيضاً إعادة بناء الثقة مع الفلسطينيين.

إلى ذلك، أرسلت مصر قافلة تضمّ أطقماً فنية ومعدّات هندسية لرفع الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي على غزة خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والتحضير لعمليات إعادة الإعمار، بحسب بيان رسمي. وأوضح البيان أنه "بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبرت منفذ رفح اليوم (أمس) معدّات هندسية وأطقم فنية مصرية إلى قطاع غزة للمساهمة في إزالة الأنقاض وركام المنازل والأبراج المهدّمة، في إطار التخفيف عن مواطني القطاع وسرعة إعادة الحياة إلى طبيعتها".


MISS 3